عنوان الفتوى : الأيمان الكثيرة التي حنث الحالف فيها ولم يكفرها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أصبت بالوسواس ولكني ولله الحمد بدأت أتعافى بفضل الله و من ثم فضل الدعاء و نصائحكم لي و خاصة المقاومة وأهم شي الثقة أن الله لا يضيع عبده ولكن سؤالي هو عندما أريد مقاومة الوسواس أحلف و لكن أحيانا لا أستطيع أن أوفي حلفي بعدم الالتفات له وتكرر هذا الأمر كثيرا علما بأنني أحلف وأعقد اليمين و لا أدري بكم يمين حنثت و أحيانا يطرأ علي هذا الأمر الآن وحتى بعد أن تماثلت للشفاء ولله الحمد فلا زال هذا الحلف وارد الحدوث عندي أحيانا رغم سعيي لتجنبه فكيف أكفر عن اليمين وأنا لا أعرف عددها أم أنني معذورة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يمن عليك بتمام الشفاء, وأن يوفقك للاستقامة على طريق الخير والصواب؛ إنه سميع مجيب الدعاء.

وبالنسبة للحلف الذى تقدمين عليه تفاديا لعدم الالتفات إلى تلك الوساوس فإن تحققت من الحلف عدة مرات على عدم الالتفات إلى الوسوسة ثم رجعت إليها فتلزمك كفارة واحدة عند جمهور أهل العلم بشرط ألاتحنثي إلا بعد جميع الأيمان. أماإذا كنت تحلفين وتحنثين ثم تحلفين مرة أخرى وتحنثين وهكذا, فتلزمك كفارة لكل يمين. وراجعى الفتوى رقم: 11229.

وإذا جهلت عدد الكفارات التى تلزمك فأخرجى من الكفارات ما يغلب على ظنك أن ذمتك قد برئت مع الاحتياط فى ذلك. وكفارة اليمين سبق تفصيل أنواعها فى الفتوى رقم: 6602.

وإن كنت لم تتحققي من حصول الحلف أصلا بل الأمر مجرد شك ووسوسة فلا كفارة عليك ولا حرج، وننصحك بعدم الإقدام على الحلف لما قد يترتب عليه من حرج ومشقة, بل اجتهدى فى مقاومة تلك الوساوس مستعينة بدعاء الله تعالى والتضرع إليه ولا داعي للحلف.

والله أعلم.