عنوان الفتوى : هل يحصل الفضل بصلاة سنة الظهر القبلية بعده لعذر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم في حديث فيما معناه من صلى اثنتي عشرة ركعة من غير الفريضة بني له بيت في الجنة، وذكر منها أربع قبل الظهر، وسؤالي هل إذا تركت الأربع التي قبل الظهر بسبب العمل في هذا الوقت وضيق الوقت وصليتها قبل العصر هل تكتب لي من الاثنتي عشر ركعة، وهل أصلي السنة قبل الاذان أم بعده .

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففي صحيح مسلم عن أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة، قالت أم حبيبة: فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم . انتهى، ووقت هذه الركعات جاء مفسرا في سنن الترمذي من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ثابر على ثنتي عشرة ركعة من السنة بنى الله له بيتا في الجنة، أربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر .  قال الترمذي : حديث غريب ، قال الشيخ الألباني : صحيح ، وقال الشوكاني فى نيل الأوطار بعد ذكره لبعض روايات الحديث : وأحاديث الباب تدل على تأكيد صلاة هذه الاثنتي عشرة ركعة وهي من السنن التابعة للفرائض . وقد اختلف في حديث أم حبيبة كما ذكر المصنف، فالترمذي أثبت ركعتين بعد العشاء . ولم يثبت ركعتين قبل العصر . و النسائي عكس ذلك، وحديث عائشة فيه إثبات الركعتين بعد العشاء دون الركعتين قبل العصر . وحديث أبي هريرة فيه إثبات ركعتين قبل العصر وركعتين بعد العشاء ولكنه لم يثبت قبل الظهر إلا ركعتين ، والمتعين المصير إلى مشروعية جميع ما اشتملت عليه هذه الأحاديث ، وهو وإن كان أربع عشرة ركعة والأحاديث مصرحة بأن الثواب يحصل باثنتي عشرة ركعة لكنه لا يعلم الإتيان بالعدد الذي نص عليه صلى الله عليه وسلم في الأوقات التي جاء التفسير بها إلا بفعل أربع عشرة ركعة لما ذكرنا من الاختلاف . انتهى. وعليه فالثواب الوارد في هذه الأحاديث يحصل بأداء هذه النوافل في الأوقات التي حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لكن إذا حرصت على أداء تلك الركعات قبل الظهر ثم طرأ عليك ما يمنع ذلك وأديتها قبل العصر فيرجى لك إن شاء الله تعالى الحصول على الثواب الوارد في الحديث، فقد قال صلى الله عليه وسلم : إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا . رواه البخاري في صحيحه .

والسنة الراتبة يبدأ وقتها بدخول وقت الفريضة المتعلقة بها، فإذا تحققت من دخول وقت الفريضة جاز لك حينئذ أداء السنة الراتبة ولو لم تسمعي الأذان ، وراجعي الفتوى رقم: 12940 .

والله أعلم .

 

أسئلة متعلقة أخري
أحوال الجهر والإسرار في النافلة
أداء الراتبة القبلية قبل فرضها أفضل
النوافل التي يمكن الجمع بينها في النية
مذاهب الفقهاء في من قام في النافلة إلى ركعة ثالثة
الأربع قبل العصر هل تصلى في البيت أم في المسجد؟
تعمد أداء سنة الفجر بعد صلاة الصبح
هل الأولى صلاة السنة القبلية وتفويت الجماعة الأولى أم تأخيرها؟
أحوال الجهر والإسرار في النافلة
أداء الراتبة القبلية قبل فرضها أفضل
النوافل التي يمكن الجمع بينها في النية
مذاهب الفقهاء في من قام في النافلة إلى ركعة ثالثة
الأربع قبل العصر هل تصلى في البيت أم في المسجد؟
تعمد أداء سنة الفجر بعد صلاة الصبح
هل الأولى صلاة السنة القبلية وتفويت الجماعة الأولى أم تأخيرها؟