عنوان الفتوى : المبادرة إلى قضاء الديون الحالة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

مشايخي الكرام، أنا موظفة في قطاع عمومي ومنذ مدة أتتني علاوة ولله الحمد والمنة، ولكن راتبي لم يزدد حينها بل ظلت أموال هذه العلاوة تجتمع في حوزة الدولة في انتظار أن يتم تسوية وضعي الإداري، والآن أنا سأحصل على هذه الأموال في هذا الشهر بإذن الله (جاءني إعلان بذلك)، سؤالي هو: هل علي زكاة لهذه الأموال، ثانياً: أنا علي ديون لبعض الأقارب وعلي قروض ربوية، فسؤالي هو: هل الأولى أن أقضي ديوني لأقاربي أم أقضي الدين الربوي، علماً بأن المبلغ الذي سأحصل عليه لا يكفي لتسديد هذا الأخير كاملاً أي أنه سيبقى علي الدينان معاً، أفتوني جزاكم الله خيراً، وادعوا الله أن يقضي عني ديني وأن يعافيني وجميع المسلمين من الربا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالديون تنقسم إلى نوعين، دين حال ودين مؤجل، فالدين الحال وهو الذي حل أجل سداده يجب عليك دفعه لصاحبه ويحرم المماطلة فيه مع القدرة، لحديث: مطل الغني ظلم. متفق عليه، وفي رواية أبي داود: لي الواجد يحل عرضه وعقوبته.

أما الدين المؤجل وهو الذي لم يحل موعد سداده كلياً أو جزئياً كهذه القروض البنكية التي تدفع على أقساط فهذا لا يجب سداده فوراً بل يقضى مقسطاً.

وعليه فإذا استلمت العلاوة المذكورة فبادري إلى تسديد دينك الحال فإن بقي منها ما يبلغ النصاب بنفسه أو بما انضم إليه من نقود أخرى أو عروض تجارة وحال عليها الحول فيجب إخراج الزكاة عنه، هذا ويجب عليك التوبة إلى الله عز وجل من القرض الربوي والعزم على عدم العودة إليه مرة أخرى، ويجب أن يُعلم أن اللازم لك سداده في القرض الربوي هو رأس المال فقط ما لم يضطر الشخص إلى دفع الزيادة.

والله أعلم.