عنوان الفتوى : خولة بنت الأزور.. المرأة المجاهدة الفذة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل صحيح أن شخصية خولة بنت الأزور وهمية ولا وجود لها في الواقع؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فخولة بنت الأزور ليست خيالاً بل هي شخصية واقعية لها بطولاتها وأعمالها الجليلة، وذلك هو ما حدا بالبعض إلى التشكيك فيها لكثرة ما حكي عنها وأغلبه صحيح، كما ذكرت كتب التاريخ والسير، قال الزركلي في كتابه الأعلام: خولة بنت الأزور الأسدي: شاعرة, كانت من أشجع النساء في عصرها، وتشبه بخالد بن الوليد في حملاتها. وهي أخت ضرار بن الأزور. لها أخبار كثيرة. من فتوح الشام ج1ص21 وفي شعرها جزالة وفخر, توفيت في أواخر عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه.

وذكر ابن كثير في البداية والنهاية أنها ممن قاتل يوم اليرموك مع نساء كثيرات حيث يقول: وقد قاتل نساء المسلمين في هذا اليوم وقتلوا خلقا كثيراً من الروم، منهن: خولة بنت الأزور, وخولة بنت ثعلبة الأنصارية وكعوب بنت مالك بن عاصم, وسلمى بنت هاشم, ونعم بنت فياض, وهند بنت عتبة بن ربيعة, ولبنى بنت جرير الحميرية, وعفيرة بنت غفار, وسعيدة بنت عاصم الخولاني.

وللاستزادة عنها انظر طرفة الأصحاب 56, ونهاية الأرب للقلقشندي 208، وتاريخ ابن خلدون 2 :256، وتاريخ العرب لجواد علي2 :203-211، وفي جمهرة الأنساب 392، ومعجم قبائل العرب 1 :365، وغيرها من كتب التاريخ.

والله أعلم.