عنوان الفتوى : حكم الكلام أثناء المعاشرة
أثناء الجماع مع زوجتي تطلب مني أن أقول لها كلمات أخجل أن أقولها لكم، وهذا جعلني أشك أيضاً فيها، علماً بأنها في بداية زواجنا لم تكن تتكلم أبداً، فأفيدوني؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الكلام الذي تطلبه منك زوجتك، كلاماً فاحشاً لا يجوز أن يقال، أو فيه ما يجرح الحياء ويخدش المروءة، فينبغي تعليمها وتفهيمها بحكم الكلام، فما يحرم أن يقال يقال لها هذا محرم، وما يكره يقال لها هذا مكروه.. وهكذا.
وأما إن كان الكلام الذي تطلبه منك زوجتك كلاماً عاطفياً لا محذور فيه، فلا مانع من قوله، وأما الشك في زوجتك بمجرد تلك الكلمات فنرى أنه من الظن الفاسد الذي أمر الله تعالى باجتنابه فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ {الحجرات:12}.
والله أعلم.