عنوان الفتوى : السكن بعيدا عن المسجد إذا ترتب عليه ترك الصلاة في جماعة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سماحة الشيخ، أرجو الإجابة على سؤالي مع الأدلة لكي تثلج قلبي، سؤالي أنا أدرس في دولة أسيوية وتعلمون أن المساجد بها ليست متوفرة ورغم ذلك والحمد لله قد امتن الله علي أن أسكن بالقرب من المسجد وبعد مرور عام دراسي شاء الله أن أبتلى بمرض (تشنج) جعلني أمتنع عن قيادة الدراجة النارية، وذلك مما نصحني به الدكتور، وما زلت حتى العام الثالث أسكن بالقرب من المسجد طوال هذه السنوات أسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتي أعاني من ذهابي إلى الكلية التي تبعد 2 كلم، ومن تناول الطعام حيث لا يوجد مطعم بالقرب مني وتبقى لي سنتان فاستخرت الله ثم بقي لي أن أستشيركم في أن أغير مسكني بالقرب من الكلية مما يجعلني أضرب عصفورين بحجر، الكلية والأكل، ولكن الصلاة تكون في البيت، مما يجعلني لا أشعر فيها بالطمأنينة، إنما لا بد أن أشير إليه هو أنني كنت أسكن بالقرب من الكلية ثم تحولت وبعدها أصبت؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك في الانتقال إلى سكن بقرب الكلية، وأما الصلاة فإنك تصلي جماعة مع بعض زملائك في السكن الجديد إن أمكن، وإلا فلا تجب عليك لعدم وجود مكان بقربك تقام فيه صلاة الجماعة، وقد نص الفقهاء على أن الذي لا يسمع النداء للصلاة بالصوت المعتدل دون المكبرات معذور، بل لو سمع الأذان وشق عليه الذهاب مشقة شديدة لمرض ونحوه فهو معذور أيضاً، ونسأل الله تعالى أن يكتب لك أجر الجماعة.

وأما الخشوع في الصلاة فحاول أن تخشع وتتدبر ما تقرأ في صلاتك، وأسأل الله تعالى أن يمن عليك بذلك فبيده الخير كله.

والله أعلم.