عنوان الفتوى : التوبة من سرقة الأموال

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

رسالة أخرى وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين يقول: المرسل (هـ) من محافظة نينوى من العراق، أخونا في رسالته تفصيل لجزء من حياته فهو يقول: إنه في بداية شبابه وقع على سرقة بعض الأموال، وهو الآن يتأذى مما اقترفت يداه ويسأل عن التوجيه لو تكرمتم؟  play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الجواب: إن كنت يا أيها السائل! تعرف صاحب المال الذي سرقته منه فأده إليه بأي طريق ولو لم تخبره أنك سرقته، تؤديه إليه بأي طريق بيدك، أو بيد غيرك، مع التوبة الصادقة، مع الندم والإقلاع والعزم أن لا تعود، وكثرة العمل الصالح؛ لأن الله سبحانه يقول: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82] ويقول جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا [التحريم:8]، ويقول سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] فالتوبة فلاح، أما إن كنت لا تعلم صاحبك الذي سرقت منه، نسيته، أو تعلمه لكن ما تقدر عليه، نسيت محله ولا تعرف محله فإنك تتصدق بذلك المال، وإن زدت عليه وتصدقت عليه بزيادة فهذا طيب، تصدق عنه بالنية، تعطيها بعض الفقراء، الأموال اللي عندك تعطيها بعض الفقراء بالنية عن صاحبها، أو تصرفها في تعمير المساجد تنفع المسلمين أو تدفعها إلى المجاهدين الأفغان، كل هذا طيب.