عنوان الفتوى : هل يحق للزوجة طلب الطلاق إذا لم يتوفر لها السكن المستقل

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

وصيه النبي (صلى الله عليه وسلم) اختيار الزوجة الصالحة ومراعاة المتدينة، والحمد لله وفقت بفتاه ذات دين وخلق، وأنا لست بهذا الحد من الالتزام ولكني أراعي حق الله ولذلك اخترت المتدينة لتعينني على طاعة الله، تزوجنا والحمد لله وكان شرط الزواج وجود منزل مستقل وافقت لأن حالتي المادية ميسورة والحمد لله، ودام زواجنا سنتين ولم نوفق بأولاد والحمد لله عشنا حياة سعيدة بها بعض المشاكل كعادة أي زوجين ولكن المشاكل ظهرت عندما انتهى عقد عملي وأصبح فصلي من عملي منتظرا وما زاد همي أن عقد إيجار المنزل قد انتهى فأجبرني صاحب المنزل على تركه، فأخبرت زوجتي بأن الأيام القادمة صعبة واقترحت أن نسكن في منزل والدي لفترة حتى تتحسن ظروفي ولكن اللطمة الكبرى أنها بدلا من أن تكون بجانبي رفضت ذلك وكلمت أهلها الذين شجعوها علي أنني لم أعد صالحا لها وعليها أن تسعى لمصلحتها وأنها لن تندم علي أبدا وفعلا أخذها والدها من المنزل وهددني إما منزل مستقل أو الطلاق، مر الشهر والشهران لا فائده أتصل بها لا ترد علي أحاول أن أعيدها عن عصيانها تقول (أهلي أدرى بمصلحتي )أرسل لوالدها أناسا ولكن يقول نريد الطلاق ونريد كل حقوقها (أدوات المنزل، الهدايا، كل ما يتعلق بها) وصار يفضح أسراري للناس ليسيء من سمعتي مر حتى الآن ثمانية أشهر وهي ترفض الصلح أو التفاهم وتريد الطلاق وحقوقها المزعومة، في الوقت الحالي لا قدرة لي على توفير منزل مستقل، وما يذبحني أنها ادعت الدين ولكن تفعل عكس ذلك وتخرج متى شاءت وتذهب إلى أي مكان وقد علمت أخيرا أنها تعمل براتب جيد حتى بدون علمي وذلك لأنها تعتقد أن والدها مسؤول عنها حتى الآن ، وسؤالي هل هذه الزوجة الناشز لها حقوق فعلا، مع أنها تردد أنها تريد الطلاق ولا تريد الاستمرار معي يعني تريد الخلع والتنازل عن المؤخر وسؤالي أيضا لو وفقت بزوجة صالحة خير منها وتزوجتها وتلك ما زالت على ذمتي فهل علي شيء مع العلم نيتي ليست تعليقها وإنما حاولت أن أغير من رأيها لا فائدة ولو تركتها حتى تخلع نفسها فهل علي وزر وما عقابها من الله لأنها تركتني في أضيق أزمات حياتي واتبعت أهلها. وجزاكم الله خيرا افيدونا افادكم الله

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من حق المرأة على زوجها أن يوفر لها مسكناً مستقلاً عن أهله وأقاربه، فإن عجز عن ذلك وتنازلت الزوجة عن حقها إعانة لزوجها ولكونها تعلم حسن تعامل أهله معها فهي مأجورة، وإن أصرت على طلب حقها فليست ناشزا ولا عاصية بذلك.

وعليه.. فإنها تستحق في الفترة الماضية النفقة والكسوة لأنها غير ممتنعة عنك إن أعطيتها المسكن المستقل، وإنما جاء التقصير من قبلك أنت بعدم توفير المسكن المستقل.

وعليه.. فلا يجوز لك منعها من حقها في النفقة والكسوة كي تضطرها إلى الخلع، لكن إن أعطيتها حقها ووفرت لها المسكن ولم تجبك بل أصرت على طلب الطلاق فمن حقك حينئذ الامتناع عن طلاقها حتى ترد عليك ما أعطيتها، ولمعرفة كلام أهل العلم في استحقاق المرأة المسكن المستقل راجع الفتوى رقم: 56585  ، والفتوى رقم:54070، ولمعرفة المراد بالمسكن المستقل راجع الفتوى رقم: 51137.

والله أعلم

أسئلة متعلقة أخري
هل يحاسب الزوج على كل فعل ظاهر على زوجته؟ وهل تجب عليها طاعته في هذه الأمور؟
زوجتي لا تشعرني بالمتعة والشهوة، ولا تسمعني كلام الحب، فهل أطلقها؟
حكم طاعة المرأة زوجها في غسيل الملابس وكيها وترك غرفتها لينام فيها منفردا
لا يجوز طاعة الأب في ترك الحجاب ولا عصيان الزوج في أمره بترك المحرمات
انفراد الابن وأسرته بسكن غير سكن والديه ليس عقوقا لهما
وجوب تسليم الزوجة إذا طلبها الزوج
منع الوليّ الزوجة عن زوجها لسوء سمعته
هل يحاسب الزوج على كل فعل ظاهر على زوجته؟ وهل تجب عليها طاعته في هذه الأمور؟
زوجتي لا تشعرني بالمتعة والشهوة، ولا تسمعني كلام الحب، فهل أطلقها؟
حكم طاعة المرأة زوجها في غسيل الملابس وكيها وترك غرفتها لينام فيها منفردا
لا يجوز طاعة الأب في ترك الحجاب ولا عصيان الزوج في أمره بترك المحرمات
انفراد الابن وأسرته بسكن غير سكن والديه ليس عقوقا لهما
وجوب تسليم الزوجة إذا طلبها الزوج
منع الوليّ الزوجة عن زوجها لسوء سمعته