عنوان الفتوى : تدريس الطلاب والطالبات في الجامعات المختلطة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

مسألة تتعلق بالاختلاط ووجود بعض الطالبات المتبرجات مع أنني لا أفوت الفرصة لنصيحتهم والجامعات في كل بلاد المغرب العربي مختلطة وأنني لأتساءل لو يترك كل من فيه بذرة خير مكانه في الجامعة، فماذا يتبقى، أرجو أن تفيدونا مع العلم بأنني ألقي محاضرتي أو درسي وأنصرف مباشرةً؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاختلاط بين النساء والرجال في الدراسة وتبرجهن على الوضع المعروف في عصرنا فهو منكر في ذاته، ويؤدي بدوره إلى كثير من المنكرات التي لا قبل للمرء بها، ولذا أمر الشرع باجتنابها سداً للذرائع وحسماً للفساد، فالاختلاط يؤدي إلى النظر المحرم وإثارة الغرائز، وتشجيع النفوس على الفساد، وحال كهذا لا يجوز للمرء في حال الاختيار أن يعمل فيه ولا أن يعاون على إقامته أو دوامه، بل الواجب هجره والبعد عنه، إلا أن يكون المرء مضطراً للعمل فيه، ولم يجد مجالاً غيره يسد به حاجته الشديدة، أو يدفع به ضرورته الملجئة، بشرط أن يبحث عن عمل آخر يكون خالياً من هذا الشر، مع رعاية حق الله تعالى أثناء تواجده في هذا المكان، بأن يغض بصره ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فيأمر البنات بالحجاب والابتعاد عن الرجال، كما يأمر الجميع بغض البصر، والحذر من الخلوة والتمادي في هذا العصيان الظاهر، بحسب الاستطاعة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. أخرجه مسلم في صحيحه.

والله أعلم.