عنوان الفتوى : لا يجوز رمي الدجاج غير الصالح للآدمي حياً للسباع

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا أمتلك مزرعة لتربية دواجن وهناك أكثر من مسألة تؤرقني والمسألة الأولى باختصار تبدأ منذ اللحظة الأولى لاستلام الصيصان لبدء دورة التسمين حيث يتم عملية الفرز لاستبعاد الصيصان الضعيفة التي بها عيب خلقي ناتج عن أسباب كثيرة - وهذا لأنها قد تكون مصدر عدوى يضر بالقطيع وما أفعله هو إعدام هذه الصيصان أو إخراجها من المزرعة حية وفي الغالب تؤكل بواسطة الكلاب( أكرمكم الله) المحيطة بنا، وفي أثناء الدورة يتم أيضا متابعة هذه العملية بالتخلص من الصيصان الضعيفة بنفس الطريقة لأن وجودها يقلل من المكسب المالي حيث إن نموها بطيء جدا بالمقارنة بالعلف الذي تأكله- موضوع اقتصادي بحت - وفي حالة إصابة القطيع لا قدر الله بمرض فيروسي فإنه يتم التخلص من أي طائر تظهر عليه علامات الإصابة لتجنب تأثيره على باقي القطيع فما حكم الشرع في - قضية إعدام الطائر في كل حالة من الحالات السابقة. -تسليمها حية طعاما للكلاب ( أكرمكم الله). مع العلم بأن الاحتفاظ به حيا حتى يموت داخل المزرعة يمثل خطرا على باقي القطيع .

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز إلقاء الدجاج غير الصالح للاستعمال الآدمي حياً للحيوانات التي تفترسه، وكذا لا يجوز تركه حيا حتى يموت دون طعام أو شراب، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته. رواه مسلم. ولقوله: دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض. رواه البخاري.

وراجع الفتويين 1646، 50162، فإذا كان الدجاج لا يصلح للآدميين أكله وأردت التخلص منه فلتذبحه أولاً ولتفعل به بعد ذلك ما تشاء، وراجع الفتويين، 18848، 15642.

أما إذا كانت الدجاجة تصلح للاستعمال الآدمي فلا يجوز إتلافها أصلا أو التخلص منها مع إمكانية الاستفادة من أكلها أو إعطائها للغير ليأكلها، لما في إتلافها من السرف والتبذير المذمومين، وقد بينا حكم الإسراف والتبذير في الفتويين 19064، 12649.

والله أعلم.