عنوان الفتوى : من المحافظة على الصلاة أداؤها جماعة في المسجد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا فتى في الثانية عشر أصلي بعض الصلوات مثل العصر والعشاء في جماعة ، وبعض الصلاة في البيت، وعندما أحاول أن أقوم للصلاة أتعاجز عن ذلك ،أريد حلاً فأنا أحب الصلاة والصلاة في جماعة وأحفظ جزأين من القرآن في الحلقة

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام، فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما يسأل عنه العبد من أعماله، فإن حافظ عليها فاز وربح، وإن ضيعها خاب وخسر.

وقد ثبت الوعيد الشديد في حق من يضيعها أو يتهاون بها. قال تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم: 59} وقال: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ{الماعون: 4-5}

ومن المحافظة على الصلاة أداؤها جماعة في المسجد بخشوع وإتقان، والصحيح من أقوال أهل العلم وجوب صلاة الجماعة في حق الرجل البالغ المستطيع إلا لعذر، وراجع التفصيل في الأجوبة التالية أرقامها: 5153، 1415، 26165.

فينبغي لك المحافظة على أداء الصلاة جماعة في المسجد، ويعينك على ذلك تذكر الثواب الذي أعده الله لرواد المساجد، وينبغي أن تتخذ من الأصحاب من يعينك على الاهتمام بالعبادات خصوصا الصلاة التي هي عمود الدين، وما تشعر به من تكاسل وعجز عن القيام للصلاة جماعة في المسجد إنما هو من وسوسة الشيطان لحرمانك من الثواب الجزيل المترتب على حضور الصلاة جماعة في المسجد، فإن الشيطان لا يألوا جهدا في تثبيط المسلم عن الخير، فاستعذ بالله تعالى من كيد الشيطان الرجيم، ومن العجز والكسل، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ منهما؛ كما في الحديث الصحيح المتفق عليه.

والله أعلم.