عنوان الفتوى : عقاب من خلعت الحجاب بعد ارتدائه
هل عقوبة خلع الحجاب أكثر من عدم ارتدائه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن خلع المرأة المسلمة لحجابها بحضرة الرجال الأجانب، أو في حال خروجها من بيتها يعتبر معصية ومخالفة شرعية تستوجب غضب الله وعذابه إذا لم تتب منه.
قال الله تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {النور: 63}. وقد قال الله عز وجل وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى. وقال: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ {الأحزاب: 59}
وأما كون عقاب من خلعت الحجاب بعد ارتدائه أشد ممن لم ترتده أصلا فالله أعلم، ولكن الذي لا شك فيه أن التي علمت الحكم وعملت به وعرفت قيمة الحجاب، ثم تعمدت خلعه- أن معصيتها أعظم من التي تجهل حكم الحجاب.
وللمزيد نرجو الاطلاع على الفتاوى التالية: 56798، 47554، 5381.
والله أعلم.