عنوان الفتوى : من يتحمل سداد ديون الشركة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنت شريكا في شركة توصية بسيطة وكنت أنا وشريك آخر لنا حق الإدارة والتوقيع منفردين أو مجتمعينغير أنه سافر خارج البلاد وأصبحت أنا الذي يدير الشركة وفي المرات التي ينزل فيها أطلعه على الموقف ومرت بالشركة أزمة مالية شديدة واضطررنا لوقف النشاط وأصبحت أنا في مواجهة الدائنين وحدي لأنه مسافر ثم اتفقت معه أن نتقاسم ديون الشركة وأصولها بحيث يصبح جزءا من الدين لجهات معينه يلتزم هو بسداده بصفة شخصية والجزء الآخر ألتزم بسداده أنا الآخر بصفة شخصية، و

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن الشركاء مشتركون في الربح والخسارة كل بحسب نصيبه من الشركة، هذا هو مقتضى الشركة، قال الإمام النووي في المنهاج في باب الشركة: والربح والخسران على قدر المالين.

وعليه؛ فدين الشركة يقضى من رأس مال الشركة وما بقي بعد قضاء الديون يقسم بينك وبين شريكك بحسب نصيب كل واحد، أما عن الاتفاق الذي حصل بينك وبين صاحبك من توزيع الديون فإنه غير ملزم لأصحاب الديون فلهم أن يطالبوك أنت ولهم أن يطالبوا صاحبك لأن الشركة في ذلك كالذمة الواحدة إلا إذا كان أصحاب الديون قد رضوا بما حصل بينكما من توزيع، لكن إذا سددت لمن تكفل صاحبك بالسداد له فلك أن ترجع على صاحبك بما سددت من ديون الشركة، وراجع الفتوى رقم: 34140.

والله أعلم.