عنوان الفتوى : لا ينبغي فسخ الخطبة لمجرد الخلافات

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

خطبت بنت عمي منذ 9 شهور وبعد شهر حدثت بيننا تنازلات كثيرة وقبلات ولمس مواضع في جسد بعض وبعد 8 شهور حدثت مشاكل كبيرة جداً مع أسرة عمي فتم فسخ الخطوبة وبعد أسبوعين أحسست أنني سوف أظلمها إذا تركتها مع العلم أنني أحبها فقمت بالتحدث مع والدي للعودة إليها مرة أخرى فرفض رفضاً شديداً وقال إذا كنت تريدها فاذهب وخذ إخوتك معك واخطبها مرة أخرى فقمت بالاتصال بعمي وتم تحديد موعد لأرجع لها الدبلة وعندما ذهبت أنا وإخوتي ولم يجد عمي أبي معنا قال لا بد أن يكون أبوك معك لأطمئن أنه موافق فغضبت عليه وقلت له إنني لا أريد ابنتك ولا تدعها تتصل بي مرة أخرى وإلا سأضربها بالجزمة والآن أحس بالندم على ما فعلته في عمي وابنته، وأبي يرفض الرجوع مرة أخرى فماذا أفعل؟ علما بأنني أكلم بنت عمي من وراء الأهل ولكننا لا نتقابل وكل منا يحب الآخر جدا ،أرجو الرد مع نصيحة لوالدي لأننا نقطع صلة الرحم الآن بسبب هذا الموضوع.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أخي الكريم أنك قد أخطأت وأذنبت بما فعلت مع بنت عمك، والواجب عليك أن تتوب وتندم على ما فعلت، والذي جرك إلى هذا هو تعديك لحدود الله تعالى، والانسياق وراء تزيين الشيطان، ولذا فالواجب عليك قطع كل علاقة مع بنت عمك حتى يتم عقد النكاح الشرعي.

وأما بشأن ما فعلت مع عمك، فقد تسرعت وأخطأت وقلت قولاً منكراً، ولذا عليك أن تتوب من ذلك الذنب أيضاً، فإن حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول: سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر. رواه مسلم.

والذي ننصحك به الآن أحد أمرين:

إما أن تقدم على الزواج ببنت عمك، وتلتزم في ذلك أدب الإسلام.

وإما إن تعرض عنها، وتكتم ما تم بينكما ولا تخبر به أحداً، وسيبدلك الله خيراً منها ويبدلها خيراً منك.

وفقك الله لطاعته ودلك على رضاه.

ونصيحتنا لوالدك أن يكون عوناً لك على تجنب الحرام، وأن يساعدك في الزواج بمن تحب، وينبغي له أن يعفو ويصفح عما مضى من خلاف بينه وبين أخيه، فمن عفا وأصلح فأجره على الله ، بهذا جاء القرآن، وقد قال تعالى وهو يعدد صفات أهل الجنة: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {آل عمران: 134}.

وصلة الرحم واجبة لا يجوز قطعها.

والله أعلم.