عنوان الفتوى : هل يفي بوعده لفتاة وعدها بالزواج قبل أن يتوب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب كنت أدرس في الجامعة وكنت على علاقة مع فتاة ولقد طلبت مني وعداً بأن لا أتركها ووعدتها وحلفت لها بالله، وأنا الحمد لله تبت إلى الله، كتبت لها بأن تنسى الماضي، وأنا الآن أخلف الوعد، فما حكمه وما كفارته؟ جزاكم الله ألف خير.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاحمد الله أخي الكريم أن أكرمك بالتوبة ومنَّ عليك بالهداية ونسأل الله أن يثبت قلبك على الهداية.

أما عن ذلك الوعد وذلك القسم لتلك الفتاة بالزواج فإن رأيت أن الفتاة قد تابت وعادت إلى الله وترى أنها تصلح لك كزوجة، فلا مانع من أن تُوفي لها بما وعدتها به فتتزوجها، وليس ذلك على سبيل الإلزام بل هو من باب الوفاء بالوعد والإعانة لها على التوبة والاستقامة.

أما إن كنت ترى في هذه الفتاة أنها لا تصلح لك كزوجة، فأنت في حل من هذا الوعد وهذا القسم، ولكن يلزمك التوبة والاستغفار والندم والعزم على عدم العودة إلى مثل تلك العلاقة، إذ الإسلام لا يقر من العلاقة بين الأجنبي والأجنبية، إلا ما يكون بين الخطيب والمخطوبة من النظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها ونحو ذلك.

كما يلزمك كفارة يمين وهي: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فإن لم تجد ذلك فيجب عليك صيام ثلاثة أيام، ولا يجوز لك الانتقال إلى الصوم إذا كنت تستطيع عمل واحد من الثلاثة الإطعام أو الكسوة أو العتق، قال الله تعالى: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {المائدة:89}، ولا يشترط في هذه الأيام الثلاثة أن تُصام متتابعة.

والله أعلم.