عنوان الفتوى : هل يصلي بمفرده إذا كان المسجد بعيدا

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب مصري وأقيم بألمانيا منذ ما يقرب من عامين أحب أن أصلي في جماعة ولكن المسجد الوحيد القريب من المنطقة يبعد عن سكني حوالي 20 بالاتوبيس ولكنه أيضا مسجد تركي والمصلون أغلبهم من تركيا بل كلهم أما ما يضايقني أنهم بعد رفع الأذان يرفع المؤذن صوته ويقول اللهم صل على سيدنا محمد وهذا يجعلني أتعثر في الدعاء المعروف وأيضا يصلون صلاة السنة بسرعة جدا وكأنهم في سباق مما يجعلني أصليها بسرعة أحيانا حتى أستطيع أن أصلي معهم الفريضة ولكن الإمام أيضا يصلي الفريضة بسرعة مما يجعلني أصلي بدون تركيز وبعد الصلاة أحس بأنني لم أصل لأنني أحيانا لا أكمل الفاتحة في أي ركعة من الركعات الأربعه إنني أعلم أهمية صلاة الجماعة ولكن هل أصلي فقط في البيت مع أنني أبغي أن أحصل على الثواب الأكبر ? أفيدوني وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسافة التي ذكرت أنها بينك وبين المسجد مسافة لا يجب عليك معها السعي إلى المسجد لأنها إما أن تكون عشرين كيلو مترا أو مسافة عشرين دقيقة لسير الحافلة، وبالتالي فلا تعتبر آثما إذا لم تذهب إلى المسجد المذكور، ولبيان المسافة التي يجب على المسلم أن يجيب منها النداء ويذهب إلى المسجد ليصلي في الجماعة راجع الفتوى رقم:  24476. وعليه فإن عليك أن تحاول أن تجمع معك بعض الإخوة لتصلي معهم جماعة إن أمكن وإلا فإن صلاتك وحدك صحيحة على كل حال إن شاء الله تعالى، وإن أردت أن تذهب إلى المسجد من هذه المسافة فلا حرج عليك في ذلك إذا كان الإمام المذكور يأتي بالطمأنينة في صلاته، وقد بينا حد الطمأنينة الأدنى الذي لا تصح الصلاة بأقل منه في الفتوى رقم:  13210، ورقم:  32366. ولا يهمك رفع الموذن صوته بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا استعجال أهل المسجد في صلاة السنة، فإن المسلم متى وجد جماعة من المسلمين صلى معهم بغض النظر عن جنسهم أو لغتهم أو بلدهم.

والله أعلم.