عنوان الفتوى : هل يسمع الميت في قبره ويتأثربكلام الأحياء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم تسأل صديقتي التي توفي والدها منذ أيام ، هل يجوز لها أن تذهب إلى قبره و تكلمه عن أحوالها و أحوال الأسرة ،غير أنها تخاف إن فعلت ذلك أن يغلبها البكاء وربما سيتألم والدها جراء ذلك .

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فزيارة القبور للنساء جائزة مع الكراهة عند كثير من أهل العلم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 45976.

أما مخاطبة الميت فهي مخرجة على مسألة سماع الأموات، والراجح أن الميت يسمع في الجملة، ولا يجب أن يكون السماع له دائما، بل يسمع في حال دون حال، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية، وعليه، فلا معنى لمخاطبة الميت بهذه الطريقة، فإن حياة البرزخ غير حياتنا، كما يخشى أن يؤدي هذا إلى جزع وتسخط وما شابه وخشية هذا هو الذي من أجله كره الجمهور زيارة القبور للنساء، قال ابن قدامة: لأن المرأة قليلة الصبر كثيرة الجزع، وفي زيارتها للقبور تهييج لحزنها وتجديد لذكرى مصابها، فلا يؤمن أن يفضي بها إلى فعل ما لا يجوز. اهـ.

والله نسأل أن يرحم موتى المسلمين.

والله أعلم.