عنوان الفتوى : شرح حديث (من اصطبح كل يوم سبع تمرات..)

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أرجو التكرم بشرح معنى هذين الحديثين: "من اصطبح كل يوم سبع تمرات ..." وما معنى اصطبح، هل معناه أكل التمرات السبع قبل فطوره أم أكلها إذا أصبح بغض النظر عن كونها قبل الفطور أم بعده؟"نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النفخ في الطعام" ما المقصود بهذا النفخ، هل هو النفخ لتبريد الطعام إن كان ساخنا، وهو ضرورة مثلا في بعض الأحيان, أو أنه مطلق النفخ سواء كان للتبريد أم لغيره؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر ابن عبد البر في التمهيد وابن حجر في الفتح والمناوي في فيض القدير وصاحب عون المعبود والعيني في عمدة القاري، أن المراد بالحديث تناولها على الريق قبل أن يطعم شيئاً، ويدل لما ذكروه ما في صحيح مسلم عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن في عجوة العالية شفاء وإنها ترياق أول البكرة. وفي رواية لأحمد صححها الأرناؤوط والألباني: في عجوة العالية أول البكرة على ريق النفس شفاء من كل سحر أو سم. 

وأما النهي عن النفخ في الطعام فيشمل النهي عن النفخ على الطعام لتبريده وغيره، ومن حكمة النهي الحرص على سلامة الطعام من تأثره بالهواء الذي يخرج من الفم وهو ثاني أكسيد الكربون فإنه ضار. 

ويدل لعدم اختصاص النهي بالتبريد ما ثبت في النهي عن النفخ على الشراب لإزالة الوسخ والتنفس في الشراب، ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الشراب، فقال رجل القذاة أراها في الإناء فقال: اهرقها، قال: فإني لا أروى من نفس واحد، قال: فأبن القدح إذاً عن فيك. رواه الترمذي وصححه.

والله أعلم.