عنوان الفتوى : مراودة امرأة عن نفسها دليل على ضعف الإيمان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ياشيخنا الفاضل أرجوك رجاء خاصا أن تعطيني الجواب الشافي، أنارجل متزوج وعندي أولاد من قبل زواجي وأنا على علاقة من فتاة وهي أيضا متزوجة ومنذ فترة ليست بطويلة أجتمعت معها في بيتي وحدث بيننا خلوة حدث فيها كل شي غير أني لم أقم بعملية الإيلاج أي أنني لم أدخل عضوي الذكري في عضوها الأنثوي كل شيء تم من الخارج

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فشأن المؤمن أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وأن يكره لأخيه ما يكره لنفسه، فالواجب على المسلم أن يحفظ أعراض المسلمين كما يحب أن يحفظ له عرضه. فما وقعت فيه مع هذه المرأة منكر وإثم مبين، وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم زنى، وهو وسيلة إلى الزنا الذي يوجب الحد، وراجع الفتوى رقم:  32928، والفتوى رقم:  11038. وأما كون ذلك دليلاً على ضعف الإيمان فلا شك فيه، إذ أن ضعف الإيمان باعث على الوقوع في المعاصي، وكونه دليلاً على أنه لا فائدة من صلاتك بوجه ما فلا يلزم، ولكن قد يفيد كونك بحاجة إلى إحسان صلاتك وأدائها على الوجه المطلوب، إذ من شأن الصلاة أن تنهى أصحابها عن الفحشاء والمنكر، وراجع الفتوى رقم:  1692، والفتوى رقم:  17543. وهذا الفعل الذي صدر عنك مع هذه المرأة لا يعتبر بمجرده إفساداً لها على زوجها للتفريق بينهما، وهذا المقصود بالتخبيب، ولكن إن صدر عنك قول أو فعل يقصد ذلك فإنك تأثم بذلك، وراجع الفتوى رقم:  24376، ولا يلزم من قوله: ليس منا. الكفر بل المقصود ـ والله أعلم ـ ليس على هدينا وسنتنا. وعلى كل حال فالواجب عليك التوبة إلى الله تعالى، وأن تسد على نفسك أبواب الشيطان بقطع العلاقة مع هذه المرأة، لا سيما وهي ذات زوج، وكن على حذر من أن تجازى بجنس عملك إن لم تتب إلى الله تعالى، وأكثر من الدعاء الصادق مع التوبة النصوح وسيستجيب الله تعالى دعوتك، نسأل أن يصلح حالنا وحالك وأن يجنبنا جميعاً كل الفتن ما ظهر منها وما بطن.

والله أعلم.