عنوان الفتوى : التثبت فيما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أمر لازم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بعثت لكم من فترة وجيزة عدداًمن الأحاديث للتأكد من صحتها أنها رويت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعد التأكد من أن معظمها ليست أحاديث واردة عن الرسول بل هي مدسوسة وكاذبة، فإن طلبي منكم ليس فتوى أو استشارة بل أرجو منكم رجاء شديد فالأمر ليس بالهين، وذلك بالنظر إلى الجهل الشديد الذي نعيش فيه حالياً، أرجوكم بالإضافة إلى جهودكم في هذا الموقع والذي أسأل الله أن يثيبكم عليه خير الثواب أطلب منكم تخصيص فقرة في موقعكم هذا تحضون فيه الناس على التأكد من الأحاديث التي يتداولونها وذلك بأسلوبكم المرغب؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التحري فيما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، والتأكد من ثبوته أمر متعين، فلا يحق للإنسان أن يعزو إلى النبي صلى الله عليه وسلم كل ما يتداوله الناس ويزعمون أنه حديث نبوي من قبل التأكد من ثبوته، بل ينبغي أن يعتمد على المراجع الموثوق بها، وعلى تحقيقات أهل العلم، فإن علم صحته أو حسنه احتج به، وإن علم ضعفه تحرى في الاحتجاج به الشروط التي ذكرها أهل العلم في الاحتجاج بالضعيف، وأما الموضوع فإنه لا يذكر إلا مع بيان وضعه، وعلى من لا يميز بين الصحيح والسقيم أن يبتعد عن مطالعة الكتب التي تشتمل على الأحاديث الموضوعة، وقد سبق الكلام على هذا الموضوع بالتفصيل في الفتاوى التالية أرقامها: 41058، 13202، 11828، 19826، 41661، 18330، 16192، 38849، 45458، 50652، 19651.

والله أعلم.