عنوان الفتوى : مسألة حول زواج عبد الرحمن بن عوف من أم حكيم بنت قارظ

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

علق البخارى خبر تزويج عبد الرحمن بن عوف نفسه من أم حكيم بنت قارظ رضي الله عنهما ووصله ابن سعد وقال الألباني صحيح فى الإرواء وبوب البخاري تحت باب إذا كان الولي هو الخاطب. فهل عبد الرحمن كان هو الولي أصلا أم اعتبره البخاري وغيره هو الولي بعد سؤال أم حكيم له أن يزوجها الأصلح عنده بعد تعدد من خطبها؟ والأرجح أنه الولي أبتداء لأننى وجدت عند النسائى خبر رواه قارظ لأبنه أنه دخل على عبد الرحمن يوما وعبد الرحمن مريض فدعا له عبد الرحمن لأنه وصله والله يصل من وصل الرحم .ولكن أين كان قارظ أو ابنه عندما وكلت أم حكيم عبد الرحمن ؟ هذا سؤال مهم في باب عدم جواز نكاح بدون أذن الولى .بارك الله فيكم

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقصة تزويج عبد الرحمن بن عوف أم حكيم بنت قارظ من نفسه ثابتة كما بينت ذلك في سؤالك، وعبد الرحمن بن عوف هو أحد بني زهرة. وقارظ بن خالد أبو أم حكيم كان حليفا لبني زهرة، كما أورده ابن حجر وغيره، ولم يرد له ذكر في الصحابة مع أن ابنته أم حكيم محسوبة من الصحابة، مما يدل على أنه هو لم يسلم. وربما لأنه لم يدرك الإسلام.وعليه فما ذكرت أنه عند النسائي من الخبر الذي رواه قارظ لابنه أنه دخل على عبد الرحمن وعبد الرحمن مريض إلى آخر ما ذكرته، إنما هو قارظ آخر وليس قارظا الذي هو أبو أم حكيم. ولعله قارظ بن شيبة الذي روى قصة زواج عبد الرحمن بن عوف من أم حكيم، وعبد الرحمن رضي الله عنه كانت له ولاية على أم حكيم باعتبار الحلف الذي بين قبيلته وبين أبيها قارظ. ويشهد لهذه الولاية ما ذكره صاحب عمدة القاري أن الكرماني قال: وإدخال البخاري هذه الصورة في هذه الترجمة مشعر بأن عبد الرحمن كان وليها بوجه من وجوه الولايات، واعلم أن قارظ بن خالد أبا أم حكيم لو كان حيا آنذاك لوجد له ذكر في المسألة، ولم يتطرق إليه أحد من أهل العلم، رغم اختلافهم في موضوع الولاية في زوجيتها من عبد الرحمن.

والله أعلم.