عنوان الفتوى : الحجاب ستر وحياء وليس لباس شهرة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

نعيش في بلدة غربية تلبس فيها النساء المحجبات تنورة مع قميص لكن هناك أخت وحيدة تلبس الجلباب (الأردني) فوق ملابسها (الجالية صغيرة نسبيا)، وهي تحس بالراحة لذلك لكنها أسرت لي مرة أنها تخشى أن يكون ذلك لباس شهرة فتخسر بذلك خيري الدنيا والآخرة, فما هو الحكم الشرعي، وهل عليها أن تلبس كالأخريات؟ جزاكم الله خير الجزاء.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الواجب على نساء المؤمنين لزوم الستر وتغطية الوجه وسائر البدن عن غير الزوج والمحارم، لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا [سورة الأحزاب: 59].

فلا يحل للمرأة أن تلبس لباساً غير شرعي أمام الأجانب، سواءً كانت في بلدٍ كافر أو بلدٍ إسلامي، بل عليها أن تمتثل أمر الله عز وجل، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم وتلبس الحجاب الشرعي ولو كان أهل البلد الذي تعيش فيه على خلاف ذلك.

وعليه، فعلى هذه الأخت أن تداوم على لبس الجلباب وليس هذا من لباس الشهرة الذي ذمَّ فَاعِله، بل هو زيادة ستر وحياء، ولا يجب عليها أن تلبس التنورة والقميص كالأخريات، ويتأكد هذا في بلد غربي مثل - كندا - حيث ينتشر الفسق والفجور وقلة الحياء وصفاقة الوجه.

ونرجو أن تكون هذه الأخت أسوة حسنة لغيرها من الأخوات اللاتي يقصرن في أمر الحجاب، وأن تنال بذلك أجرة الدعوة إلى الخير وأجر من سن سنة حسنة، ونلفت نظر الأخت السائلة إلى أنه لا يجوز لبس التنورة والقميص إذا لم تتوفر فيهما شروط الحجاب الشرعي.

وقد سبق لنا أن أصدرنا فتاوى حول لبس التنورة، فنحيل السائلة إليها وهي برقم: 15791، 20177 وفي ضمن هاتين الفتويين أرقام فتاوى أخرى فيها شروط الحجاب الشرعي ومواصفاته فنحيل السائلة إليها.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.