عنوان الفتوى : ثمار العلاقة بين الجنسين مذاقها مرٌّ

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا شاب ملتزم بإذن الله وبالصلاة في وقتها ولله الحمد مشكلتي هو أنني أعرف فتاة من حوالي ثلاث سنوات كانت بيننا علاقة ـ صداقةـ كنت أساعدها في كل شيء تطلبه مني فمنذ الصيف الماضي علاقتي بها بدأت تتغير من صداقة إلى حب أصبحت أحبها وأخبرتها بالأمر وقلت لها بأنني لا أستطيع العيش بدونها، أريد الزواج منها لأنها مجازة في الفقه فالقليل من النساء من تجدهن يفقهن في الدين لكن المشكلة أنني ليس لدي القدرة على الزواج لأن مدخولي الشهري أبخس بسببها بدأت أقوم الليل ,الثلث الأخير, لأتوسل إلى الله كي تكون من نصيبي وأن يغنيني من فضله هذا ما لم أكن أفعله من قبل ،،التهجد،، عندما أطلب من الله ذلك أستحي منه لأنني لو لم يكن من أجل هذا الأمر لما قمت كما أنني صليت صلاة الاستخارة مرتين من أجل هذا الموضوع أفيدوني جزاكم الله خيراً

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أن الصداقة بين الجنسين على الوضع الشائع الآن محرمة في الإسلام، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. وهو في الصحيحين.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها:210/9360/1072/8890/10271/10708.

وكذلك الحب والعشق قبل الزواج لا يجوز، وخاصة إذا كان بسعي من الإنسان وكسبه؛ كحالك إذ بدأت علاقة صداقة ثم تطورت إلى حب وهكذا.

نظرة فابتسامة فكلام، فسلام فموعد فلقاء.... إلخ، وهكذا يحرم إنشاء هذه العلاقات سداً للذريعة، وراجع الفتاوى: 4220/31720/9360.

وأما لجوؤك إلى الله ودعاؤك وقيام الليل فهو مطلوب من المسلم في كل وقت وحين، ونسأل الله أن يوسع في رزقك، وأن يقضي حاجتك.

والاستخارة معناها طلب الخير من الله، بمعنى أن الله هو الذي يعلم الخير من الشر، ونحن لا نعلم شيئاً "والله يعلم وأنتم لا تعلمون" فنسأله أن يختار لنا الخير، ولذلك يشرع عدم الاستعجال، وتفويض الأمر إلى الله، وهو حسبنا ونعم الوكيل، ولتقطع علاقتك بهذه الفتاة حتى ييسر الله أمرك.

والله أعلم.