عنوان الفتوى : الدعاء بظهر الغيب لجميع الحضور أولى من الاقتصار على واحد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عند حضوري لإحدى الجلسات الدينية .. طلبت منا إحدى الأخوات أن نقوم بعمل حلقة .. نمسك فيها بأيدي بعضنا ثم تقوم كل واحدة بالدعاء في سرها للأخت التي تجلس على يمينها ما حكم هذا العمل ؟... وما حكم المواظبة عليه ؟ولكم جزيل الشكر

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فدعاء المسلم لأخيه المسلم من الأمور التي رغب فيها الشرع، وحث عليها، وخاصة ما كان منه يظهر الغيب ففي صحيح مسلم وصحيح ابن حبان عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل.

فما طلبته منكم تلك الأخت من دعاء الأخت لأختها هو من الخير وداخل تحت عموم الدلالة على الخير الذي أمر به الشرع، ففي الحديث: الدال على الخير كفاعله. رواه أبو داود والترمذي وهو حديث صحيح.

ما لم يكن على حالة معينة مع اعتقاد سنيتها أو التعبد لله بها، لأنه حينئذ يكون داخلاً في الإحداث، وقد نهى الشرع عن ذلك ففي الحديث: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه.

وننبه؛ إلى أن الدعاء لجميع الأخوات الحاضرات أولى من الاقتصار على الدعاء لواحدة دون سائرهن.

والله أعلم.