عنوان الفتوى : حكاية الأذان تشرع لسامعه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

يا شيخ لما أمشي على المسجد قبيل المغرب أسمع أكثر من أذان فمع من أردد وإذا انتهى الأول وسمعت الثاني أو واحد جديد هل أردد معه وإذا نسيت أو شردت في التفكير وظهر لي أن المؤذن وصل لنصف الأذان هل أعيد بسرعة من أول وأتمم معه أو أتمم معه بدون إعادة وهل يجوز التكلم لحاجة والأذان شغال أم لا بد من الإنصات وبعده الكلام وإذا تكلمت لحاجة وانتهى الأذان هل أردد من جديد لوحدي؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا سمعت عدة مؤذنين فتشرع لك حكاية الأول منهم، فإذا فرغت منه وسمعت الثاني شرعت حكاية أذانه أيضاً وهكذا...

وللتفصيل في هذا الموضوع راجع الفتوى رقم: 13086.

وإذا سمعت بعض الأذان وفاتك أوله تحكي ما سمعت فقط، لأن الظاهر أن حكاية الأذان إنما تطلب في حق سامعه، كما يدل له قوله صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول. رواه مسلم.

وعند سماعك الأذان تشرع في حكايته ولا تشتغل بالكلام، وإذا اشتغلت بالكلام مع سماعك له حتى انتهى أو تكلمت في أثنائه لحاجة حتى سبقك المؤذن فتقوم بحكايته من جديد، إذا لم يمض وقت طويل بين نهاية الأذان والبداية في حكايتك له، قال الإمام النووي في المجموع: لو سمع المؤذن ولم يتابعه حتى فرغ لم أر لأصحابنا تعرضاً له لأنه هل يستحب تدارك المتابعة، والظاهر أنه يتدارك على القرب، ولا يتدارك بعد طول الفصل. انتهى.

وننبه أخيراً إلى أن حكاية الأذان سنة وليست بواجبة عند جمهور أهل العلم. قال الإمام النووي أيضاً في المجموع: مذهبنا أن المتابعة سنة ليست بواجبة، وبه قال جمهور العلماء، وحكى الطحاوي خلافاً لبعض السلف في إيجابها وحكاه القاضي عياض. ا.هـ

والله أعلم.