عنوان الفتوى : ليس للزوج أن يلزم امرأته بالحديث عن ماضيها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا امرأة متزوجة والحمد لله و نحب بعضنا بشكل جنوني، والمشكلة هو أنني كنت من قبل "في طفولتي ومراهقتي" أرتكبت أخطاءا و ذنوبا جهلا ، وعندما هداني الله وأرشدني استقمت والحمد لله وأاصبحت فتاة مؤمنة مستقيمة أحس بمراقبة الله في كل الأمور، و لاأستطيع أن أعصي الله مرة أخرى بل إنني نادمة أشد الندم على عصياني لربي...ومرت سنين على الاستقامة و الحمد لله...و شاء الله أن يرزقني بزوج طيب يحبني حبا شديدا وأحبه حبا جنونيا...و الحمد لله هذه نعمة من الله...و مرت سنين على زواجنا... و الآن يسألني عن الماضي...و عن تفاصيل الماضي...و يحلفني على كل شيء قلته...وأنا لا أستطيع أن أقسم له كذبا... و يتهمني أنني لم أقل له كل شيءو الآن نحن في مشكلة هو يريد أن أقول له كل شيء...و أنا متوترة...و هو قلق جدا حتى أن حبه لي تغير...لقد صليت و دعوت الله و بكيت كي أجد حلا... أرجوكم ماذا أفعل حتى أنقد زواجنا وأحافظ على عشنا...و صدقوني يا قوم أنا أحب زوجي كثيرا... وأنا لا أستطيع أن أتخيل أننا قد نتفرق... أنا أحبه...أعتذر لم أستطع أن أكمل...أنا أبكي بكاءا شديدا...أرجوكم أنقدوني... أجيبوني بسرعة بسرعة ...

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأول ما نريد لفت انتباه الأخت السائلة إليه هو الاعتدال في الحب كما في الحديث: أحبب حبيبك هونا ًما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما.  رواه الترمذي وقوله: "هونا ما" أي حباً مقتصداً لا إفراط فيه.

وأما سؤال زوجك عن تاريخك قبل الزواج فسؤال لا فائدة في طرحه، ولا يجوز له إلزامك بالرد عليه، كما لا تجب عليك الاستجابة لطلبه هذا، وأما الأخطاء التي تذكرين أنك ارتكبتها في الماضي فإذا كان هذا الماضي هو قبل البلوغ فليس عليك إثم فيها، ولا تؤاخذين، لأن القلم مرفوع عن الطفل حتى يبلغ، وإن كانت بعد البلوغ فالواجب عليك أن تستري على نفسك ولا تفضحيها عند زوجك ولا عند غيره، وأما هل يجوز لك الكذب على الزوج فيما لو أصر أم لا يجوز، فقد بينا جواز ذلك في الفتوى رقم: 30429.

والله أعلم.