عنوان الفتوى : حكم الصلاة خلف العصاة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أيضاً السؤال الأخير يقول: هل تارك صلاة الفجر وحالق اللحية يقدم للإمامة بالمسلمين في الصلوات؟  play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الجواب: الذي لا يصلي الفجر في الجماعة عاصي، والذي يحلق لحيته عاصي، وهكذا المدخن وشارب السكر كلهم عصاة، فلا ينبغي أن يكونوا أئمة للمسلمين، ينبغي لولاة الأمور ألا يجعلوهم أئمة، لكن لو بلي بهم إنسان وصلى خلفهم صحت صلاته، لو بلي بهم إنسان وصلى خلفهم صحت صلاته، كما صلى ابن عمر وغيره من الصحابة خلف الحجاج بن يوسف ، وهو من أظلم الناس؛ سفاك للدماء؛ لأنه مسلم وإنما لديه معاصي.
فالحاصل: أن المعصية لا تمنع الإمامة، ولكن يكون صاحبها ناقصاً في الإمامة، يحسن الصلاة خلف غيره، ويجب إبداله إذا كانت معصيته ظاهرة، يجب إبداله، على ولاة الأمور الذين لهم الشأن في الإمامة وفي النصب والعزل، عليهم أن يعزلوه وأن يلتمسوا الشخص السليم من هذه المعاصي، حسب الإمكان، لكن إن كان يترك الفجر بالكلية، لا يصلي بالكلية، هذا كافر، لا يكون إماماً نعوذ بالله، إذا كان لا يصليها بالكلية هذا كافر، لكن الظاهر: أن مراد السائل لا يصليها في الجماعة، تكاسل عنها، فهذا عاصي، وقد قال ابن مسعود : لقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق يعني: في الجماعة.
فالحاصل: أنه إذا ترك الجماعة؛ الفجر أو الظهر أو العصر، هذه معصية، إذا تركها من دون عذر هذه معصية، ومن كان معروفاً بهذا الشيء لا ينبغي أن يكون إماماً، بل ينبغي أن يعزل وأن يتخذ إمام أصلح منه وأنفع للمسلمين، وأبعد عن المحرمات؛ لكن مثل ما تقدم إذا بلي الإنسان بمثل هذه الأمور فإن صلاته صحيحة ولا يصلي وحده، يصلي مع الناس، ابتلي بالصلاة مع إمام يحلق، مع إمام يدخن، مع إمام قد يتكاسل عن بعض الصلوات في الجماعة فإنه يصلي خلفه، والصلاة في الجماعة مطلوبة، وهذا العاصي مضرته على نفسه، وعلى الناصحين أن يوجهوه ويرشدوه ويحذروه من مغبة هذا العمل السيئ، والله جل وعلا لطيف بعباده ، قد يوفق للتوبة بسبب نصيحة إخوانه، وقد يرتدع فيرجع إلى الصواب بسبب النصيحة والتوجيه. نعم.