عنوان الفتوى : وسائل الاتصال الحديثة.. بين شكرها وكفرها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كثرت في هذه الأيام رسائل الحب والغرام ( رسائل جوال ) فأريد أن أبين فضل الرسائل الإسلامية والدعوية وأريد أيضا أن أعرف عن رسائل الحب والغرام ماذا تفعل بصاحبها، فأريد منكم إجابة مقنعة حتى أستطيع أن أقنع من حولي بها وأحاول نشرها في كل مكان فأرجو أن تكون الإجابة شافية

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من أعظم نعم الله تعالى على خلقه أن يسر لهم سبل الاتصال بوجود هذه الأجهزة من هاتف محمول أو شبكة الإنترنت وغيرهما، وشكر كل نعمة بحسبها، فشكر مثل هذه النعم يكون بتسخيرها في طاعة الله تعالى، والدعوة إلى منهج الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، وهذا أمر متيسر، وعاقبته الخير، قال الله تعالى: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (آل عمران:104)، وثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً... الحديث، فحري بالمسلم أن يشكر ربه على هذه النعمة ليبارك له فيها، وليزيده من فضله، قال تعالى: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ (ابراهيم: من الآية7).

وإن من كفران هذه النعمة تسخيرها في معصية الله تعالى، بمثل ما ذكر السائل من رسائل الحب والغرام التي هي من فتح باب الشر على شباب وشابات المسلمين، وقد توعد الله تعالى من يسعى إلى نشر الفاحشة في مجتمع المسلمين بقوله سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ (النور: من الآية19)، فليتق الله من اتخذ هذا النهج سبيلاً، وليعلم أن عاقبة ذلك الندم، وزوال النعم، قال تعالى: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (النحل:112).

ونرجو مراجعة الفتاوى: 5707/9360/5219. لمزيد من الفائدة.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الخوف من عدم قبول الأعمال وحكم الترويح عن النفس باللعب
تعريف الغيبة وما يجب على من سمعها في المجلس
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الخوف من عدم قبول الأعمال وحكم الترويح عن النفس باللعب
تعريف الغيبة وما يجب على من سمعها في المجلس
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم