عنوان الفتوى : متى يدفع الحجاج من مزدلفة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سؤالي هو: ذهبت إلى الحج مع أمي وبعد الإفاضة من عرفة متجهين إلى مزدلفة جلسنا حتى الساعة الثانية عشرة ليلاًًََ ولم نبت فيها، مع العلم بأننا مرتبطون بالحملة ثم اتجهنا إلى الجمرات، وعندما وصلنا إلى الجمرات وكلتني أمي بالرمي عنها ثم اتجهنا إلى مكة، فهل هذا العمل صحيح وإن لم يكن صحيحا فماذا علي فعله مع أنها حجة الفريضة، أفيدونا؟ جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المبيت بالمزدلفة واجب، وقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم المبيت بها حتى يصلي الفجر ثم يدعو عند المشعر الحرام حتى يسفر جداً ثم ينطلق إلى منى كما في حديث جابر عند مسلم، وقد أذن صلى الله عليه وسلم للضعفة ومن معهم أن يذهبوا منها بعد انتصاف الليل إلى منى قبل زحمة الناس، بل جعله أهل العلم سنة، صرح بذلك الشافعي وغيره، ويعرف انتصاف الليل بالنظر إلى غروب الشمس وطلوع الفجر، والثانية عشرة كثيراً ما تكون بعد انتصافه، وقد كانت أسماء رضي الله عنها تنتظر غياب القمر بالانطلاق كما رواه البخاري ومسلم عنها، وقد استدل النووي في المجموع لذلك بحديث الصحيحين عن عائشة قالت: استأذنت سودة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة تدفع قبله وقبل حطمة الناس وكانت امرأة ثبطة فأذن لها. 

وأما التوكيل على الرمي الذي وكلتك الوالدة فهو صحيح إن كانت مضطرة إليه لمرض أو خشية من شدة الزحام، والجمهور على أنه لا دم عليها، وخالف المالكية فأوجبوا عليها الدم، وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 24164، 32822، 13661.

والله أعلم.