عنوان الفتوى : مراتب الإيمان بالقضاء والقدر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل كتابة الله للقدر في اللوح المحفوظ علمًا، ومشيئة، وإرادة، أم علمًا فقط لما سيحدث؟ أرجو التفصيل، والتوضيح. وشكرًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالإيمان بقضاء الله، وقدره، لا يقتصر على الإيمان بعلم الله تعالى بالأشياء، وكتابته لها قبل أن يخلقها، بل يضاف إلى مرتبي العلم، والكتابة، مرتبتان أخريان، وهما: المشيئة، والخلق.

ونعني بالمشيئة: مشيئة الله النافذة، فما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، فلا يكون في ملكه سبحانه إلا ما يشاء، ولولا مشيئته ما كان شيء مما كان.

ونعني بالخلق: أنه سبحانه وتعالى خالق كل شيء، فكل ما عداه مخلوق له، فالعباد وأفعالهم خلق من خلق الله، كما قال الخليل -عليه السلام- لقومه: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ {الصافات:96}، قال ابن كثير في تفسيره: يحتمل أن تكون "ما" مصدرية، فيكون تقدير الكلام: والله خلقكم وعملكم.

ويحتمل أن تكون بمعنى "الذي" تقديره: والله خلقكم والذي تعملونه.

وكلا القولين متلازم، والأول أظهر؛ لما رواه البخاري في كتاب أفعال العباد .. عن حذيفة مرفوعًا قال: "إن الله يصنع كل صانع وصنعته". وقرأ بعضهم: {والله خلقكم وما تعملون}. اهـ. وراجعي في ذلك الفتويين: 60787، 20434، 136263.

وهنا ننبه على أن الاقتصار على مرتبتي العلم، والكتابة، دون المشيئة، والخلق، إنما هو مذهب أهل البدع من القدرية، ومن وافقهم، وراجعي في ذلك الفتوى: 347914.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
مراتب القَدَر
المرض يمر بمراحل القدر الأربعة
معنى عبارة: ليس بالطاعة سعدوا, ولكن بالسعادة أطاعوا، وليس بالمعصية شقوا...
الفرق بين القدر والمقدور
مسألة في القدر
حكم من يثبت العلم والكتابة دون المشيئة والخلق في مراتب القدر
تسمية اختيارات العباد جبرًا في كلام ابن تيمية
مراتب القَدَر
المرض يمر بمراحل القدر الأربعة
معنى عبارة: ليس بالطاعة سعدوا, ولكن بالسعادة أطاعوا، وليس بالمعصية شقوا...
الفرق بين القدر والمقدور
مسألة في القدر
حكم من يثبت العلم والكتابة دون المشيئة والخلق في مراتب القدر
تسمية اختيارات العباد جبرًا في كلام ابن تيمية