عنوان الفتوى : الدم بعد الأربعين استحاضة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

بارك الله جهودكم، سؤالي طبي شرعي. ولدت بعملية قيصرية نزل الدم ربما 5 أيام فقط، ثم إفرازات بنية لأيام قليلة، ثم بعد ذلك بدأ نزول إفرازات لونها أصفر قوامها ورائحتها مثل دم الحيض يتغير لونها إلى العسلي الفاتح وأحيانا أصفر فاتح وأحيانا محمر، وفي آخر النفاس أصبح لونها فاتحا أكثر، ليس لها رائحة دم الحيض. استمر نزولها ربما حتى يوم 46 ذهبت للطبيبة، وقالت هذه بقايا دم، وتناولت حبوب منع الحمل، فانقطعت من الغد مباشرة وأصبحت لا أرى سوى الإفرازات المعتادة القليلة. عندما أنهيت شريط الحبوب نزلت الدورة بعد 3 أيام، و كانت غزيرة على غير عادتها، واستمر الدم 5 أيام بعدها عادت تلك الإفرازات الكثيرة للنزول، وأنا الآن أكملت 10 أيام من أول يوم في الدورة، ولا زالت تنزل. اغتسلت وصليت بعد أن أتممت 40 يوما من الولادة؛ أي أنني عاملت تلك الإفرازات على أنها بقايا دم تمنع الصلاة فهل فعلي صحيح؟ والآن أيضا عاملت ما أراه بعد انقطاع دم الدورة على أنه بقايا دم تمنع الصلاة، وفي حال استمرارها سأجلس بلا صلاة 15 يوما وهو أكثر الحيض بعدها سأغتسل وأصلي فهل فعلي صحيح؟ علما بأني زرت اليوم طبيبة أخرى وقالت إن هذه الإفرازات تتبع الدم في رأيها، وسوف تنقطع إذا انتظم التبويض كما فهمت.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

ففعلك في كلا المرتين صحيح بحمد الله، وذلك لأن أكثر النفاس أربعون يوما، وما تراه المرأة في مدة النفاس من صفرة أو كدرة فإنه نفاس على الراجح، وانظري الفتوى رقم: 123150، فاغتسالك بعد مضي الأربعين هو الصواب.

وما رأيته من الدم يعد حيضا، وأكثر مدة الحيض خمسة عشر يوما، والصفرة والكدرة المتصلة به حيض، وانظري الفتوى رقم: 134502.

وعليه؛ فإذا انقطع هذا الدم وما اتصل به قبل مضي خمسة عشر يوما فجميعه حيض، وإذا تجاوز تلك المدة فقد تبين أنك مستحاضة، وما تفعله المستحاضة مبين تفصيلا في الفتوى رقم: 156433. فانظريها.

والله أعلم.