عنوان الفتوى : التواريخ لها ارتباط بطقوس أصحابها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم كتابة النتيجة القبطبية بالنسبة للمسلم؟ علماً بأنها طلب من مدير الشركة القبطي. وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد: فإن المسلم من شأنه أن يعتز بدينه ويحافظ على خصوصياته، اعتزازًا به، واكتفاءً به وبمميزاته عن غيره. فلا يعدل عن التاريخ الهجري والشهور القمرية إلى غيره من التواريخ، فوضع الصحابة رضوان الله عليهم للتاريخ الهجري وتركهم لغيره - مما كان موجودًا على عهدهم من التواريخ - دليل على أهمية استقلال المسلم عن عادات الكفار وتقاليدهم، لا سيما وأن التواريخ لها ارتباط في الغالب بطقوس أصحابها، ولا يجوز للمسلم أن يشارك الكفار فيما هو خاص بهم، أو ما فيه رمز لدينهم وشعائرهم. وعليه فإنا نقول للسائل: لا تكتب النتيجة القبطية ولو طلب منك ذلك مديرك القبطي ما لم يترتب على عدم كتابتك لها ضرر لا يحتمل. مع العلم أن الشارع لم يعلق حكمًا شرعيًّا إلاَّ بالأشهر القمرية - مثل حلول الزكاة والصوم والحج والعدة والرضاعة، ونحو ذلك - الأمر الذي يحتم على المسلمين - وخصوصًا أولياء أمورهم - الاعتناء بالتاريخ الهجري، واعتماده في سائر معاملتهم، حتى لا تطمس تلك الشعيرة وتمحى من ذاكرتهم. والله أعلم.