عنوان الفتوى : سفر المرأة دون محرم بغرض الدراسة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

زوجتي بالجامعة، وستذهب مع زميلاتها بالجامعة من الفتيات إلى رحلة سفر أكثر من 500 كلم، مع العلم أن هذه الرحلة من تنظيم الجامعة بغرض الدراسة والتعلم، ويوجد معهم في الرحلة بعض أساتذة الجامعة من كبار السن للإشراف والتعليم، فما حكم الشرع في هذا السفر؟ وهل لا بد من وجود محرم في هذه الحالة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا السفر -كغيره من الأسفار- يشترط له وجود محرم؛ لعموم ما جاءت به السنة في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم.

فيحرم على زوجتك أن تسافر في هذه الرحلة العلمية من غير أن يصحبها محرم، فاجتهد في أن تعينها في هذا السبيل: بأن تصحبها أنت، أو أحد محارمها، فإن تيسر ذلك، فالحمد لله، وإن لم يتيسر، وكانت في حاجة للسفر في هذه الرحلة العلمية، بحيث يلحقها ضرر في دراستها إن تخلفت عنها، وكانت الرفقة مأمونة، فنرجو أن لا بأس في سفرها مع هذه الرفقة، فقد رخص بعض أهل العلم في ذلك، كما سبق بيانه في الفتويين رقم: 228634، ورقم: 136128.

ويجب عليها الالتزام بالضوابط الشرعية التي تجنبها الفتن، كالحرص على الحجاب، والحشمة، والحذر من الخلوة والاختلاط المحرم، ونحو ذلك.

والله أعلم.