عنوان الفتوى : الوصية بالاستمرار في النصحية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أجد صعوبة في الالتزام والاستقامة على الدين من بعض أقاربي، وخاصة أخواتي وأمي، فبم تنصحونني؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

ج: نوصيك بالاستمرار في نصيحتهن وترغيبهن في طاعة الله ورسوله، وتحذيرهن من المعاصي، وقراءة الآيات والأحاديث عليهن المتعلقة بأعمالهن، مع سؤال الله سبحانه لهن الهداية في أوقات الإجابة وغيرها، وإذا تيسر أن يساعدك في هذا بعض الأقارب وغيرهم من أهل العلم فهو أنفع وأقرب إلى قبولهن وهدايتهن، لقول الله سبحانه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة: 2] وقوله : وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر: 1-3] وقوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [التحريم: 6] وقول النبي ﷺ: الدين النصيحة قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم أخرجه مسلم في صحيحه، وقوله ﷺ: من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان أخرجه مسلم في صحيحه أيضا، وقول النبي ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى متفق على صحته، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، أعانك الله على كل خير وأصلح حال الجميع[1].
--------------------
مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (9/456).