عنوان الفتوى : حكم وضع مكتبة وسط مسجد فيها مصاحف بحيث لو سجد المصلي تكون قدمه موجهة لها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في المسجد عندنا هذه المكتبات الصغيرة التي يوضع فيها القرآن وغيره من الكتب الدينية، فما حكم وضع هذه المكتبات وسط المسجد بحيث لو سجد المصلي تكون رجله موجهة إلى المكتبة؟ وهل يجب علي شيء، علما بأنني لو قلت لهم شيئا فربما لن يستمعوا إلي، لأنني صغير بالنسبة لهم؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تبيّن لنا من خلال أسئلة سابقة لك، أن الوساوس قد بلغت منك مبلغا عظيما, وننصحك بالإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فإن ذلك علاج نافع لها، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 3086

ثم إنه لا حرج في وضع تلك المكتبات وسط المسجد, ولو اشتملت على مصاحف, أو بعض كتب العلم, فإن مدّ الرجلين إلى المصاحف ـ عند القائلين بالحرمة ـ لا يحرم مع عدم المحاذاة للرجلين, والغالب في مثل تلك المكتبات أن توضع فيها تلك الكتب والمصاحف مرتفعة بحيث لا تكون محاذية للرجلين عند السجود، مع أن بعض أهل العلم يقولون بعدم حرمة مد الرجلين إلى المصحف, أو كتب العلم، وراجع التفصيل في الفتويين رقم: 330844, ورقم: 66643.

وبناء عليه؛ فلا يجب على السائل شيء تجاه وضع تلك المكتبات وسط المسجد, وليحذر من الوسوسة, فإنها داء خطير, ومفاسدها كبيرة.

والله أعلم.