عنوان الفتوى : الربح في المضاربة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عمري 29 سنة أعيش في ماليزيا منذ شهرين، ولا أجد عملا حتى الآن، وتوجد لدي بعض المدخرات، عملت بجزء منها في سوق العملات ـ الفوركس ـ وخسرت الكثير، فتوقفت عن العمل، والآن وجدت شركة تأخذ مني رأس المال وتستثمره في مجال الفوركس وتعطيني نسبة من هذه الأرباح، وهذه النسبة ثابتة، وهي 3%، ولا توجد خسارة، وهذا الأمر جعلني أشك في حرمتها، مع العلم أن النسبة باستثناء يوم السبت والأحد، وهي العطلة الرسمية لسوق الفوركس، ولم أجد عملا حتى هذه اللحظة، وهذه فرصة جيدة. ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فحتى يكون الجواب صحيحا يلزم أن نطلع على حقيقة العقد بينك وبين هذه الشركة التي تستثمر مالك في الفوركس، وأما عن النسبة المذكورة: فالمفترض في تحديدها أن تكون حصة شائعة من الربح إن وجد، لا من رأس المال، بمعنى أن لا  تكون هذه 3%  منسوبة إلى رأس المال، لأن هذا يعني أن الربح دراهم معلومة، وليس مشاعا، وهذا يفسد المضاربة وقولك: مع عدم الخسارة ـ إن كنت تعني به أن الشركة تضمن رأس مالك أو تضمن لك ربحا على كل حال، فهذه المعاملة غير صحيحة أيضا، وفي حال كانت المعاملة محرمة، فلا يبيحها لك عدم وجود عمل آخر، وقد سبق أن بينا حكم المتاجرة في سوق الفوركس في عدة فتاوى، فانظر الفتاوى التالية أرقامها: 231808، 208654، 310429.

والله أعلم.