عنوان الفتوى : معنى: " نصرت بالرعب مسيرة شهر"

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه سلم(فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، نصرت بالرعب مسيرة شهر، أحلت لي الغنائم، جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، أرسلت إلى الخلق كافة، ختم بي النبيون) رواه مسلم

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن رواية الحديث هذه التي أولها فضلت على الأنبياء بست هي على النحو التالي: فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون. أخرجه مسلم والترمذي وأحمد . وليس فيها مسيرة شهر. وأما الرواية التي فيها مسيرة شهر فهي: أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة. متفق عليه. ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: نصرت بالرعب مسيرة شهر أن أعداءه يقذف الله في قلوبهم الرعب وهو منهم على مسيرة شهر، قال ابن حجر في فتح الباري: مفهومه أنه لم يوجد لغيره النصر بالرعب في هذه المدة ولا في أكثر منها، أما ما دونها فلا، لكن لفظ رواية عمرو بن شعيب : ونصرت على العدو بالرعب ولو كان بيني وبينهم مسيرة شهر. فالظاهر اختصاصه به مطلقاً، وإنما جعل الغاية شهراً لأنه لم يكن بين بلده وبين أحد من أعدائه أكثر منه، وهذه الخصوصية حاصلة له على الإطلاق حتى لو كان وحده بغير عسكر. (1/567). والله أعلم.