هل يمكن أن تجيبوني اليوم؟ فالقضية عاجلة جدًّا، ولا تتحمل الانتظار؛ لأني سأفصل فيها اليوم. أنا رجل عندي حالة نفسية تصاحبها وساوس قهرية، تشتد وتخف، وأنا أعيش بها منذ سنوات، ولم يعلم بها أحد، نعم أجد صعوبات في بعض الأمور –كالدراسة، وغيرها- وقد أخبرت أمي بحالتي؛ لأنها ضغطت عليّ لما رأت تكاسلي في الدراسة، وغيرها، وأنا أعلم أن حالتي إنما منشؤها المعصية، فلو تبت إلى الله توبة نصوحًا لزالت، أو خفت كثيرًا، تقدمت لخطبة فتاة تعرف عائلتنا، وأنا سأكلمها اليوم، ولا أدري هل أخبرها بحالتي أم لا؛ لأني لم يترجح لديّ هل هذا العيب منفّر أم لا، وإن كنت أميل إلى إخبارها للأمانة والصّدق، ولكن أمي قالت لي: إن أخبرتها فسأموت ويموت أباك، يعني خافت المسكينة أن ينتشر الخبر في العائلة الذين لا يعرفون حقيقة هذه الأمراض، فيلصق بي سمعة –مجنون- أو غيرها، فماذا أفعل: أأقدم طاعة أمي، أم راحة نفسي؟