عنوان الفتوى : جواز زواج المسلم من الكتابية العفيفة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أحبتي في الله: في البداية أحب أشكركم على هذا الموقع، ولكم الأجر عند الله. أنا طالب بالثانوية، نشأت -بحمد الله- في عبادة الله عز وجل ، أنا -بفضل الله- لا أعصي الله قدر المستطاع ظاهريا، وأقيم فروضي، وأيضا النوافل بفضل الله. مشكلتي هي أني أحببت فتاة مسيحية أقل من عمري بعام، هي لا تضع ميكاب أو ميكاش وشديدة الأدب، وأنا أحبها حبا شديدا، ويوميا أدعو الله، مستحضرا عظمته، باكيا في الصلاة، وبعد الضحى، وأوقات الاستجابة. ومن ضمن أدعيتي: اللهم اهدها إلى الإسلام، واجعلها من نصيبي ، أنا لا أستطيع أن أنساها، أنا محبط جدا، وأملي في الحياة هو حسن ظني في الله تعالى أن يتقبل مني دعوتي لها ، فهل هذا حرام علي؟ علما بأني لا أنظر لجسمها، ولا لجسم غيرها، وإني أغض بصري دوما، ولكن لا أستطيع أن أغفل عن وجهها البريء. وهل من الممكن أن يتقبل مني الله سبحانه وتعالى؟ آخر سؤال: اعذروني، هناك من يقول بجوز الزواج من المسيحية لو بقيت على دينها طبقا للآية: (... والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم....)، كيف ذلك، وقد قال تعالى: (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن)؟ أفيدوني أرجوكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فدعاؤك أن يهدي الله تلك الفتاة إلى الإسلام، وأن يجعلها زوجة لك، جائز غير محرم، وقد يستجيب الله دعاءك، لأنه لا يشتمل على إثم أو قطيعة رحم، وزواج المسلم من الكتابية العفيفة جائز، وهو مستثنى من تحريم نكاح المشركات. وراجع التفصيل في الفتوى رقم : 198665.
لكن الذي ننصحك به أن تشغل نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك، وتنصرف عن التعلق بتلك الفتاة قبل أن يصل بك الحال إلى العشق؛ فإنّه مرض يفسد القلوب، وقد يترتب على ذلك تعثرك في دراستك وخسارة مستقبلك.

ولمعرفة ذلك المرض، وكيفية التخلص منه راجع الفتوى رقم: 9360. وللفائدة راجع الفتوى رقم: 127074.

والله أعلم.