عنوان الفتوى : اصبري واحتسبي الأجر عند الله

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا فتاة متزوجة منذ سنتين ونصف، ولدي طفلة واحدة، وأبلغ من العمر20سنة، مشكلتي هي مع زوجي، زوجي رجل طيب وملتزم بدينه، وهو مدرس تحفيظ قرآن، مشكلتي هي حياتي معه، فأنا أحبه حبالا يقدر حتى الشاعر عن وصفه، وأغار عليه من كل شيء، إذا جلس مع أهله أوطلابه من الكتاب، أيضا، لا أدري لماذا غيرتي شديدة جدا، لا أريده أن ينشغل عني، ولكنه كثير الانشغال وقليل الجلوس معي، إذا قلت له اجلس معي يقول في الجنة، الراحة في الجنة ولكن أنا متضايقة، ما عندي أحد من أقارب أزورهم، حتى أهلي في مدينة أخرى، فلهذا أنا أكون متضايقة وتعبانة نفسيا وجسديا، وزيادة ضيقي أَنَ ابنتي كبرت وكبر معها الفوضى والصراخ، لا تترك شيئا في المنزل إلا وخربته، وأكون في آخر اليل عند قدوم زوجي عصبية وباردة، وأستقبله بوجه عابس، لأنه تأخر عني ولا يحس بي، وأقول له لماذا مشغول دائما وأنا مكروبة؟ يقول: اصبري، لك الأجر، أفيدوني وأرشدوني ماذاأفعل؟ هل حقا لي الأجر والثواب؟ ماذا تنصحون أنتم وجزاكم الله خيرا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فمن الطبيعي أن تغار المرأة على زوجها أو تحب أن يكون إلى جانبها دائما. ولكن مشاكل الحياة وظروف العمل ربما أدت إلى ابتعاد الزوج عن زوجته بعض الوقت، فعلى الزوجة الصالحة أن تراعي ظروف زوجها وتعينه على القيام بعمله وتحمل مسؤولياته ولا سيما في هذه الأيام التي ازدادت فيها حاجة المسلم إلى زيادة عمله وتكثيف جهده لإنتاج أكثر، لا سيما في مجال الدعوة والتعليم. فعليك أن تصبري احتسابا للأجر عند الله تعالى، ومما يعينك على ذلك استغلال وقت الفراغ عندك فيما يعود عليك بالنفع في دينك وفي دنياك، فالوقت نعمة عظيمة لمن استغلها. وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ. رواه البخاري وبإمكانك أن تضعي بالتعاون مع زوجك برنامجا لحفظ القرآن الكريم أو ما تيسر منه، أو حفظ بعض متون الحديث أو بعض المتون الفقهية في العبادات وفروض العين.. أو تضعين بالتعاون مع زوجك برنامجا لتعليم بعض الحرف اليدوية كالخياطة والتفصيل والنسيج..أو الطباعة أو بعض برامح الحاسوب (الكمبيوتر) المفيدة، فهذا أفيد لك من زيارة الآخرين والتحدث معهم، فربما أدى ذلك إلى كثرة القيل والقال أو التحدث فيما لا ينبغي. وأما ابنتك، فيجب أن تكون مصدر سعادة لك وطمأنينة، خاصة إذا كبرت وأصبحت تتحرك أو تتكلم. وخلاصة ما أنصحك به هو تقوى الله تعالى والعيش مع كتابه وتخصيص جزء من وقتك للقرآن الكريم والتأمل في معانيه.. وستسعدين وتطمئنين ولا شك إن شاء الله تعالى. والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
بقاء المرأة مع الزوج الذي تزوّج عليها وهجرها وتشك أنه مسحور
رفض الزوجة أن يستقبل زوجها أولاده في بيتها
النفرة من الزوج بسبب عدم الاهتمام بالمظهر وتخيل رجل آخر
إساءة معاملة المرأة زوجها لسوء معاملته لها
حكم طرد الزوج من البيت للهوه وعدم اهتمامه
الترغيب في التوسعة على الزوجة وإكرامها
الواجب على الزوج عند إصابة إحدى الزوجات بمرض معدٍ ينتقل بالجماع
بقاء المرأة مع الزوج الذي تزوّج عليها وهجرها وتشك أنه مسحور
رفض الزوجة أن يستقبل زوجها أولاده في بيتها
النفرة من الزوج بسبب عدم الاهتمام بالمظهر وتخيل رجل آخر
إساءة معاملة المرأة زوجها لسوء معاملته لها
حكم طرد الزوج من البيت للهوه وعدم اهتمامه
الترغيب في التوسعة على الزوجة وإكرامها
الواجب على الزوج عند إصابة إحدى الزوجات بمرض معدٍ ينتقل بالجماع