عنوان الفتوى : رجم الزاني المحصن لا يعني وقوعه في الكفر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إذا قلنا إن مما يستدل به أهل السنة والجماعة في الرد على من يكفرون مرتكب الكبيرة، هو اختلاف الحدود، فحد السرقة مثلا ليس كحد الردة. ولكن يرد على ذلك إشكال، وهو: كيف يقتل الزاني المحصن، مع كونه لا يكفر بذلك؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأهل السنة يستدلون على الخوارج الذين يكفرون مرتكب الكبيرة، بكون صاحب الكبيرة تقام عليه الحدود كحد الزنا، وحد السرقة وغيرها، ولو كان كافرا لتعين قتله، ولما احتاج إلى إقامة الحد عليه، ثم إن الحدود كفارات لأهلها، ولو كان مرتكب الكبيرة كافرا، لما كان الحد كفارة له.

  وبه يعلم أن ما ذكرته ليس مشكلا بمرة، فإن الزاني المحصن وإن كان يرجم، لكنه يُرجم مسلما، ويُصلَّى عليه، ويكون الحد كفارة له، ولو كان كافرا لما جرى عليه شيء من هذه الأحكام.

قال العلامة محمد بن إبراهيم الوزير: وقد أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم الحدود على المسلمين، ولا حدَّ على كافرٍ، ولا منافق، وقد صح أنها كفارات لأهلها، ولا كفارة لكافر ولا منافق. انتهى.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حكم قتال تارك الصوم أو غيره من شعائر الإسلام
التلف في إقامة الحدود هل فيه ضمان؟
تصوير من يقام عليه الحد بالفيديو.. رؤية شرعية أخلاقية
حكم قتل المجنون الذي يتلفظ بالكفر
الحدود في غير الشركِ والردة كفارات
هل يشرع للقاضي الضغط على المتّهم ليعترف بما يوجب الحد؟
هل يشرع للحاكم التفتيش عن العصاة ليقيم الحدود عليهم؟
حكم قتال تارك الصوم أو غيره من شعائر الإسلام
التلف في إقامة الحدود هل فيه ضمان؟
تصوير من يقام عليه الحد بالفيديو.. رؤية شرعية أخلاقية
حكم قتل المجنون الذي يتلفظ بالكفر
الحدود في غير الشركِ والردة كفارات
هل يشرع للقاضي الضغط على المتّهم ليعترف بما يوجب الحد؟
هل يشرع للحاكم التفتيش عن العصاة ليقيم الحدود عليهم؟