عنوان الفتوى : هل يجوز للطلبة صلاة الجمعة في الجامعة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

نحن طلبة طب، وندرس في إحدى الجامعات الألمانية، وفي وقت صلاة الجمعة لدينا محاضرة، وهذا الأمر متكرر بشكل أسبوعي، وقد تركت المحاضرات مرتين، ولكن أحد الزملاء عرض علينا أن نصلي الجمعة في غرفة أحد الطلبة المقيمين بالداخل في الجامعة، بحيث نصليها بعد دخول وقت الظهر، ولكن قبل أن تُصلى في المسجد، فهل في ذلك حرج؟ وإذا صلينا ثلاث جمع أو أكثر بهذه الكيفية فهل نكون من المطبوع على قلوبهم؟ أم إن لنا أن نستمر على هذا حتى يتغير جدولنا الدراسي؟ جزاكم الله خير الجزاء، وجعلكم من ورثة الفردوس الأعلى.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت الجمعة تقام في مسجد بالمدينة التي تقيمون بها، وكان مكانها يتسع لكم، فلا يجوز لكم -عند جمهور العلماء- إقامة جمعة ثانية، كما بيّنّا ذلك في الفتوى رقم: 132487.

ولا يشرع لكم إقامة الجمعة إلا إذا وجد منكم عدد تنعقد به الجمعة من المقيمين في البلد إقامة دائمة، ففي هذه الحال يشرع لكم إقامة جمعة ثانية، وانظر لبيان مذاهب العلماء في العدد الذي تنعقد به الجمعة الفتوى رقم: 183765، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 152671.

وإذا علمت هذا؛ فإن الأصل هو وجوب السعي للجمعة عليكم، إلا أن تكونوا تتضررون بترك هذه الدراسة ضررًا حقيقيًّا، وليس لكم سبيل إلى التخلف عن تلك المحاضرة، وتعويضها فيما بعد؛ فحينئذ يرخص لكم في ترك الجمعة، وأن تصلّوا ظهرًا دفعًا للضرر، على ما هو مذكور في الفتوى رقم: 133860.

وإذا تخلفتم عن الجمعة لغير عذر، أو أقمتموها حيث لا يشرع لكم إقامتها خشي من لحوق هذا الوعيد بكم.

والله أعلم.