عنوان الفتوى : حكم صيام التطوع إذا أدى إلى التقصير في أداء الوظيفة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لقد منَّ الله علي بصوم النوافل باستمرار، ولكن أحيانا يؤثر هذا على أداء العمل، فبماذا تنصحونني؟ بارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فشكر الله لك حرصك على الخير ورغبتك فيه، ولكن قيامك بالعمل الموكل إليك إن كان وظيفة استأجرت لأجلها واجب بمقتضى العقد الذي تم بينك وبين الجهة التي تعمل لديها، فلا يجوز لك أن تقصر في هذا العمل، أو تخل بالشرط المتفق عليه فيه، فإن كان صيامك تطوعا يؤدي إلى ضعفك عن القيام بالعمل الذي استأجرت له على وجهه، فليس لك أن تصوم والحال هذه؛ لأن فعل الواجب الذي هو الوفاء بالعقد مقدم على فعل التطوع، قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ: نقول للإنسان الذي له عمل رسمي: إذا كان صومه يخل بالعمل فإن صومه حرام، سواء الاثنين أو الخميس أو الأيام البيض، لماذا؟ لأن القيام بعمل الوظيفة واجب وصوم التطوع ليس بواجب، ولا يمكن أن يضيع الإنسان الواجب من أجل فعل المستحب، وهذه نقطة يخطئ فيها كثيرٌ من الناس؛ يتهاونون في أداء الواجب ويفعلون السنة، فهم كالذين يبنون قصراً ويهدمون مصراً، وهذا غلط، أما إذا كان الإنسان عنده قوة على تحمل العطش والجوع، أو كان في أيام الشتاء نهارٌ قصير وجوٌ بارد ولا يؤثر على عمله فليصم. انتهى.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حكم الإفطار عمدا أو سهوا في صيام النفل
حكم المحافظة على صيام يوم الأربعاء
حكم ترك صيام النوافل أحيانا مراعاة لحق الزوجة
هل هناك فضل لصيام الخمسة عشر يومًا الأولى من شهر شعبان؟
حكم الجمع بين صيام الكفارة والقضاء، وقضاء رمضان والتسع من ذي الحجة
الحكمة من رغبته عليه الصلاة والسلام في آخر حياته في صيام يوم التاسع
الأفضل لمن يصوم يوما ويفطر يوما ووافق يوم فطره يوما يُسن صومه
حكم الإفطار عمدا أو سهوا في صيام النفل
حكم المحافظة على صيام يوم الأربعاء
حكم ترك صيام النوافل أحيانا مراعاة لحق الزوجة
هل هناك فضل لصيام الخمسة عشر يومًا الأولى من شهر شعبان؟
حكم الجمع بين صيام الكفارة والقضاء، وقضاء رمضان والتسع من ذي الحجة
الحكمة من رغبته عليه الصلاة والسلام في آخر حياته في صيام يوم التاسع
الأفضل لمن يصوم يوما ويفطر يوما ووافق يوم فطره يوما يُسن صومه