عنوان الفتوى : العرق المتجمد لا يعد حائلا معتبرا يمنع صحة الغسل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنت محدثا يوم الجمعة حدثا أكبر، وبالأمس وقبل الأمس كنت أغتسل، وبالأمس اكتشفت أن هناك نقطا تشبه الطين أو ما يسمى بالنمش بين عاتقي وصدري، ولا أدري أهذا يمنع من وصول الماء أم لا، وكان هذا بعد الاغتسال بساعات ولم ألاحظه وقت الغسل، فهل يعتبر مانعا من وصول الماء، مع العلم أنني إذا قمت بحك هذا المكان زالت هذه النقط؟ وهل يلزمني أن أعيد الصلوات التي صليتها؟ وعندي وسوسة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أولا أن علاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601.

ثم الظاهر أن هذا الذي وجدته في الموضع المذكور هو من العرق المتجمد، وهذا لا يعد حائلا معتبرا يمنع صحة الغسل كما ذكر الفقهاء، وذلك لأن هذا الوسخ ناشئ من البدن، فلم يضر، بخلاف ما إذا كان هذا الوسخ ناشئاً عن خارج البدن قال الإسنوي: يتصور صحة الوضوء والغسل وعلى بدنه شيء لاصق به يمنع وصول الماء إليه يقدر على إزالته، ولا تجب عليه الإعادة، وصورته في الوسخ الذي نشأ من بدنه وهو العرق الذي يتجمد عليه، فإنه لا يضر، بخلاف الذي ينشأ من الغبار، كذا ذكره البغوي في فتاويه، وهو متجه. انتهى.

وبه يتبين لك أن الأمر سهل ـ إن شاء الله ـ وغسلك صحيح لا تلزمك إعادته.

والله أعلم.