عنوان الفتوى : الإحسان إلى الحيوان مما يثاب عليه المرء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

من فضلك، بالأمس ليلًا، سمعت صوت قطة صغيرة عاليًا، فنزلت، وذهبت لأشتري لها طعامًا، وبحثت عنها حتى وجدتها، وبالفعل فتحت لها علبه التونة، وظلت تأكل منها، وأنا سعيد جدًّا بذلك، وأقول: يا رب، أعتق رقبتي من النار، اللهم اجعلها المنجية، حتى جاءت سيارة، ومرت عليها من الخلف، وقد رآني السائق وأنا أنبهه، فمر بجانبي ضاحكًا، وسأل: ما لك؟ فقلت له: لقد صدمت القطة، فتركني ساخرًا، وركن سيارته، وذهب إلى بيته، وبقيت أنا أتألم، ولا أعلم ماذا أفعل لهذا القط الصغير حتى توفي؟ فهل وقع عليّ ذنب؟ شكرًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس عليك إثم فيما حصل للقطة؛ لأنه لا دخل لك فيه، وقد أحسنت صنعًا بإطعامها، والإحسان إليها؛ فإن الإحسان إلى الحيوان مما يثاب عليه المرء، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: بينما رجل يمشى بطريق، اشتد عليه العطش، فوجد بئرًا، فنزل فيها فشرب، ثم خرج، فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا الكلب من العطش، مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه، ثم أمسكه بفيه حتى رقي، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له، قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجراً؟ فقال: في كل كبد رطبة أجر.

 والله أعلم.