عنوان الفتوى : الحكمة من تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما هي الحكمة من تعدد زوجات النبي وزواجه من السيدة عائشة وعمرها 9 سنوات فقط وهل زواجه بوحي من الله تعالى أم لا ؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فزواج النبي من زوجاته كانت له دواعيه الإنسانية والتشريعية وقد سبق تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 1570، والفتوى رقم: 6828.
وأما بخصوص زواجه عليه الصلاة والسلام من السيدة عائشة رضي الله عنها فقد تقدم جوابه في الفتوى رقم:
8218.
وأما هل كان زواجه بوحي من الله، فلا ريب أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم المؤمنين زينب بوحي من الله، كما في قوله تعالى: فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً [الأحزاب:37].
وكذلك كان زواجه من أم المؤمنين عائشة بإرشاد من الله وتوجيه، ففي صحيح البخاري ومسند أبي يعلى ومعجم الطبراني الكبير: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتيت فيما يرى النائم بجارية في سرقة من حرير ففتشتها فإذا هي أنت فقلت إن يكن من عند الله يمضه مرتين أو ثلاثاً، فقالت عائشة فتزوجني... وفي رواية البخاري: .... فيقول هذه امرأتك.
وأما من عدا ذلك من زوجاته صلى الله عليه وسلم فليس بين أيدينا –فيما نعلم- من النصوص ما يفيد بأنه صلى الله عليه وسلم تزوجهن بوحي خاص.
والله أعلم.