عنوان الفتوى : حكم الطالب إذ أخبره المدرس بإجابة أحد أسئلة الامتحان وأخبره بصحة إجابة أخرى كان مترددا فيها
أخبرني معلم أثناء الامتحان بأن إجابتي صحيحة، وقد كنت مترددا فيها، وأخبرني بإجابة سؤال آخر اختياري كنت أفكر فيه ولم أحله بعد، فقطع حبل تفكيري، لأنني أصبحت أعلم الإجابة، فأجبت بما قال، فما الحكم؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا حرمة الغش في الامتحانات وفي غيرها، وذكرنا أدلة ذلك في فتاوى كثيرة سابقة، ويمكنك أن تراجع فيه الفتوى رقم: 2937.
وإذا أخبر المدرس الطالب بإجابة سؤال ما، فلا شك أن ذلك خطأ وتضييع للأمانة من قبل المدرس المذكور، أما الطالب: فإن لم يكن قد سعى في ذلك، فالظاهر أنه لا يحرم عليه كتابة ما أخبر به المدرس من تلقاء نفسه، ولا إثم عليه في هذه الحالة، لأن الخطأ خطأ المدرس وليس خطأه. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في برنامج (اللقاء الشهري): قال أحد التلاميذ وهو في قاعة الاختبار: إنه يكتب الجواب فسمع شخصاً يعلِّم تلميذاً إلى جانبه بالجواب. يسأل هذا التلميذ ويقول: هل يجوز أن أكتب الجواب وأنا سمعته؟ نعيد السؤال: تلميذ على الماسة يكتب الجواب ولا يريد الغش بأي حال من الأحوال، لكنه سمع شخصاً يقول لجاره: الجواب كذا وكذا، والجواب صحيح، فهل يجوز أن ينقل الجواب أم لا يجوز؟ نقول: إنما علمه الله، هذا رزق جاء بدون تعب، فلا حرج أن يكتب الجواب، حتى لو فرض أنه لم يكن يعرفه فيكتبه؛ لأنه ما حاول الغش ولا غش. اهـ. والله أعلم.