عنوان الفتوى : أحكام الصغير المحرم إذا ألبس المخيط ونام أثناء السعي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

شيخي الكريم، اعتمرت مع زوجتي، وأولادي الثلاثة الصغار، أكبرهم في عمر 6 سنوات. وبعد إحرامنا من الميقات، وبينما كان أبنائي مرتدين ملابس الإحرام، قامت زوجتي بإلباسهم المخيط (ملابس داخلية تحت إحرامهم). أكملت لهم العمرة وهم معي، ولكن سقطوا جميعاً نياماً، وهم على كرسي متحرك أثناء السعي. أتممت كل أركان العمرة، وأبنائي على الكرسي أدفعهم أمامي، وبعدها تحللت من عمرتي، وحلقت للأولاد، فتحللوا هم أيضاً. الآن شيخي أود أن أعرف ما هي كفارة لبس الأطفال للمخيط أثناء إحرامهم؟ وهل نومهم أثناء المناسك فيه شيء؟ وهل لو تكرر منهم محظور من محظورات الإحرام بعد وصولهم للفندق، وحتى حلقي لرؤوسهم، فيه كفارات أخرى ولو لم نحص تلك المحظورات، فمثلاً أنا أظن أنهم خلعوا ملابس الإحرام في الفندق، وحلقت لهم بعدها بيوم. فما المترتب على حالي تلك؟ بارك الله في علمكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فتلزم الفدية عن كل واحد منهم بسبب إلباسه وهو محرم، وانظر الفتوى رقم: 167987، كما بينا أيضا في الفتوى رقم: 58277 عدم صحة سعي النائم سواء نام من أول السعي، أو أثناءه.

  وعلى هذا، فيكون أبناؤك الثلاثة لم يتموا عمرتهم، ويجري فيهم خلاف الفقهاء في الصغير هل يلزمه إتمام النسك أم لا؟ على قولين، والمفتى به عندنا أنه لا يلزمهم، ولا شيء عليهم، وهذا مذهب أبي حنيفة، واختيار الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- وانظر الفتوى رقم: 101193 عمن أحرموا بالعمرة، ثم عادوا إلى بلدهم ولم يعتمروا, وانظر أيضا الفتوى رقم: 132008 عن مذاهب العلماء في الصبي إذا لم يتم نسكه.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حول التحلل من العمرة والتحلل الأول والثاني في الحج وتمشيط المحرمة شعرها
حكم إزالة المُحرم الجلد الجاف ولبس الطاقية لمن تحلل من العمرة بالحلق قبل خلع ملابس الإحرام
حكم من اعتمر ولم يتحلل من العمرة منذ عدة سنوات، وكيف يتحلل؟
حكم من جامعها زوجها وهي حائض ومحرمة بالعمرة
حكم من ألغى بعض أشواط الطواف ثم بنى عليها بشوطين وأكمل عمرته
كفارة محظورات الإحرام بين العمرة الفاسدة والتي تلتها
مذاهب العلماء في عقد النكاح بعد التحلل الأول من إحرام الحج