عنوان الفتوى : حكم راتب وظيفة حصل عليها بدفع رشوة وحلَّ فيها مكان غيره
إخواني في الله: أنا شاب تخرجت من إحدى الكليات، وعندنا في العراق بعد 2003 لا يتوظف أحد في دوائر الدولة إلا بواسطة، أو دفع مبلغ من المال، وإني قد حاولت جاهدا لمدة 8 سنوات لكي أوظف نفسي لكن لم أجد، وبعد فترة من الزمن عرضوا علي التوظيف في إحدى الوزارات مقابل مبلغ من المال، وقد أبلغوني أنهم سوف يضعون اسمي بدل اسم شخص معين، ووافقت مرغما، ف
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمال الذي تكتسبه من هذه الوظيفة يكون حلالا إذا كان العمل في نفسه مباحا، وكنت تقوم بما يجب عليك فيه.
وأما الحصول على العمل عن طريق دفع الرشوة، فلا يجوز إلا لمن كان محتاجا لهذا العمل، ولم يمكنه الحصول عليه إلا بذلك، بشرط أن لا يتعدى على حق غيره ممن هو أولى منه بهذا العمل. وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 182225، 44473، 136730.
فإن كان السائل يعلم أن الشخص الذي وضعوا اسمه بدلا عنه، كان أحق بهذه الوظيفة منه، فقد أثم من جهتين: دفع الرشوة، والتعدي على حق غيره. وعليه حينئذ أن يستغفر الله تعالى ويتوب إليه؛ ويستحل هذا الشخص ويطلب عفوه، إذا أمكنه ذلك.
والله أعلم.