عنوان الفتوى : الصدق في البيع يؤدي إلى الخير والبركة .

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما. رواه البخاري ومسلم.
فالصدق في البيع واجب وسبب في الخير والبركة، والكذب والغش حرام وسبب في محق البركة.
وعليه فإن المشتري إذا سألك عن مصدر البضاعة فلا يجوز لك كتمان ذلك، بل تخبره ولا تكتفي بقولك إنها ليست أصلية؛ لأن البضائع تتفاوت جودة بحسب مصدر إنتاجها، وهو ما سألك إلا لذلك، وأنت ما كتمته إلا لأنك تعلم أن علمه بالمصدر قد لا يشجعه على شراء البضاعة فتكتم ذلك وهذا من الغش، ومن كتمان عيب السلعة الذي يجب عليك تجنبه ، والله سييسر لك تجارتك وربحك إن فعلت ذلك ؛ لأنه تعالى يقول: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق: 2، 3].
والله أعلم.